شكّل المجلس الشعبي الولائي ببجاية لجنة ولائية لإحصاء الخسائر المادية التي خلّفتها التقلبات الجوية الأخيرة، قصد عرضها على الجهات الوصية لاتخاذ التدابير اللازمة لفائدة المناطق المتضررة، لا سيما بعد الشكاوى التي تقدّم بها المواطنون على مستوى أحيائهم، حيث ستقوم اللجنة التي تضمّ مختلف المصالح بإعداد تقرير شامل عن الوضعية، من أجل التطرّق إليها خلال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي.
عبّر العديد من المواطنين ببجاية عن استيائهم للمخلفات التي سبّبتها الأمطار المتساقطة، حيث كشفت عيوب التهيئة وأغرقت عدّة شوارع في مياه السيول، ما تسبّب في عرقلة حركة مرور لدى الراجلين والمركبات، وتشكّلت السّيول على مستوى الأحياء المنخفضة على غرار، إغيل أوعزوق، إحدادن، سدي علي لبحر،وطوبال، حيث انسدت البالوعات بالرغم من انها خضعت لعمليات إعادة التهيئة حديثا.
وفي هذا الصّدد، أكّد السيد علاوة ممثل سكان حي سيدي علي لبحر، أنّ «العديد من الأحياء شهدت تدفّق سيول الأمطار مشكّلة بركا مائية كبيرة، ممّا ساهم في في عرقلة حركة المرورية وارتفاع منسوب المياه بالطرقات ووسط المدينة، حيث وجد أصحاب المركبات صعوبة في تجاوز برك المياه، كما وجد المواطنون صعوبة كبيرة في تجاوز السيول التي امتلأت بها الطرق، وزادتها حدّة عبر مداخلها ومخارجها التي تحولت إلى مسابح كبيرة، وهونفس المشهد الذي يتكرر كلّ سنة وتغرق معظم الأحياء في المياه والسيول، وتدخل أعوان الحماية المدنية لامتصاص سيول الأمطار بالمنازل، من خلال عديد التدخلات بعد سقوط كمية معتبرة من الأمطار».
وللإشارة، فقد جنّدت مختلف المصالح كافة الوسائل البشرية والمادية معتبرة، من خلال مخطط استعجالي يرمي إلى حماية المواطنين وممتلكاتهم، في الأوضاع الجوية الصعبة التي شهدتها مختلف بلديات الولاية، والتي كانت مصحوبة بتساقط كميات كبيرة من الثلوج والأمطار، حيث شهدت عديد التدخلات التي قامت بها مصالح الأشغال العمومية، مصالح الحماية المدنية، وكذا مصالح الأمن والدرك الوطنيين على مستوى مختلف المناطق والطرقات، مدّ يد العون للأشخاص العالقين، وكذا مواجهة الحالات الطارئة التي تتسبب فيها الثلوج والفيضانات.
