من مجموع البرامج السّكنية بمختلف الصيغ، التي استفادت منها ولاية قسنطينة في السنوات الأخيرة، حظي القطب الحضري الجديد «ماسينيسا» ببلدية الخروب بالقسط الأوفر من هذه البرامج، حيث سيؤهّله في المستقبل ليصبح قطبا سكنيا ومرفقيا بامتياز.
ومن بين الصّيغ السكنية التي أخذت حصة الأسد بهذا القطب، صيغة البرامج الجديدة للسكن الاجتماعي الايجاري، حيث يصل مجموع عدد هذه السكنات نحو 11250 وحدة، إضافة إلى 17 مرفقا لهذه الأحياء الجديدة.
وبعد توزيع 3 ألاف وحدة بالصيغة المشار إليها سابقا في الأيام القليلة الماضية بحي 19 مارس 1962، من قبل وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد طمار، فإنّ حصصا سكنية أخرى ستوزع خلال شهري أفريل وجويلية من السنة الجارية.
ومن بين مشاريع صيغة السكن العمومي الايجاري أيضا بقطب «ماسينيسا» الحضري، والتي قاربت الأشغال بها على الانتهاء، ومن المرتقب توزيعها في الأشهر القليلة القادمة، نذكر مشروع (3 آلاف و3500 و450 مسكن) ومشاريع أخرى في طور الانجاز منها مشروع 2300 مسكن الذي وصلت نسبة تقدم الأشغال به الى 84 في المائة، ومشروع 500 الذي لا تتعدى نسبة الأشغال به حتى الآن 20 في المائة، في حين لازال مشروع 1100 في بدايته.
مع التذكير أنّ مشروع 1500 مسكن من نفس الصيغة كان وزير السكن والعمران والمدينة قد وضع حجر أساسه في زيارته مؤخرا الى قسنطينة، حيث يتوقّع أن تنتهي الأشغال به في غضون 24 شهرا من الآن، مع ملاحظة أنّ مشروعا آخرا بسعة 400 مسكن لا زال مقترحا لانجازه بنفس المنطقة.
ولتقريب المنشآت التربوية من هذه الأحياء الجديدة بقطب
«ماسينيسا»، وتمكين المتمدرسين من متابعة تعليمهم، فإنّ هذه المشاريع السكنية حظيت بـ 16 مشروع مرافقة لأطوار التعليم الثلاثة، منها ثانويتين بسعة ألف مقعد لكل واحدة منهما، و5 متوسطات و9 مدارس للطور الابتدائي، هذه المنشآت والتي لا يزال معظمها في طور الانجاز يتوقّع أن تسلم منها في شهر سبتمبر القادم 9 مدارس ابتدائية، في حين يتوقّع انتهاء الأشغال بمشاريع المتوسطات والثانويتين في السداسي الثاني من سنة 2019.
بهذه المنجزات والتي ستتدعّم بمرافق عمومية أخرى، يكون قطب «ماسينيسا» الذي فك الخناق على القطب السفلي العتيق لمدينة الخروب، قد بدأت معالمه تتّضح ليصبح مدينة قائمة بذاتها خلال العشريات القادمة، وهذا على غرار المدينة الجديدة علي منجلي.