تعد وحدة عزابة التابعة للمؤسسة الوطني للرزم المعدنية بسكيكدة، من المؤسسات التي رفعت التحدي رغم الضائقة المالية التي تمر بها أغلب المؤسسات التصنيعية بالساحة الوطنية، حيث برز هذا الصمود بالتزامها لمعايير النوعية واستجابتها لطلبات الزبائن الكثيرة، وفق المقاييس والألوان المطلوبة.
تنتج الوحدة أزيد من 70 مليون علبة من مختلف الأحجام، توجّه للصناعة الغذائية، وتكمن أهمية هذه الأخيرة لوجودها بمنطقة فلاحية بامتياز، تتعامل مع العديد من مصانع التحويل، إضافة الى 10 زبائن بشرق البلاد، كما أن الوحدة بها 04 خطوط للإنتاج، خطان لإنتاج علبة ذات وزن ½ كلغ، خط آخر لإنتاج علبة 1 كلغ، وخط أخير لإنتاج علبة 135 غ، كما أن الوحدة مزوّدة بمطبعة للمواد ذات الاستعمال الصناعي.
كما أنّ الوحدة تستعمل الحديد الأبيض الممزوج بالقصدير، الذي يضمن سلامة المنتوج المخزّن داخل العلب، والذي يتطابق مع البطاقات التقنية المعدة من قبل المديرية العامة التقنية بالعاصمة، ومسار التصنيع بالوحدة، من جهة أخرى تتعلق بصحة المستهلك، كما أنّ هوامش التغليف الموجهة للتلحيم مراقبة، بغرض حماية عملية التغليف، وحماية الإنتاج في نفس الوقت.
فالوحدة مختصّة في الصناعة الغذائية، بدأت النشاط خلال سنة 1991، وتحرص على استعمال الصّفائح الحديدية البيضاء ضمانا لصحة المستهلك، وكذلك البرنيق الغذائي المستعملة فهي من الطراز الرفيع، وفق مسار تصنيع مضبوط ومراقبة عبر مختلف مراحل الإنتاج.
وأوضح جمال رشاق مدير الوحدة أن «الوحدة تقوم بتصنيع بطاقة ذات نوعية رفيعة وبرنقة أيضا ذات نوعية جيدة»، وأضاف مدير الوحدة: «للمؤسّسة مخطّط عمل في الشق المالي والعمليات، حيث في السنة الحالية لدينا أعباء ثقيلة، ونتمنى أن نكون في مستوى التطلعات، ونستطيع أن نرفع التحدي، ونسدّد الديون في آجالها»، وعن مخطط عمل الوحد يقول نفس المتحدث: «مخطّط عمل الوحدة جد طموح إلى درجة كبيرة، فبالإضافة إلى العديد من المشاريع التي أنجزت أو التي في طور الإنجاز، نعمل على برمجة إنجاز مشروع آخر لفائدة الوحدة، وهو خط تركيب وتصنيع علبة 5 / 1 وهي علبة موجّهة للعصائر، وهناك مشروع في طور الإنجاز ويتعلق بخط التقطيع، حيث سنستقبل بدل قطع الحديد الأبيض المستطيلة أو المربعة، المادة الأولية بشكل دائري لولبي، وبالتالي سوف نقوم بالتقطيع على مستوى وحدة الجزائر العاصمة».
من جانبه، زهير بوقرح رئيس دائرة المراقبة والنوعية، يؤكّد على أنّ الوحدة «تستعمل القطن المبلّل بسلفات النحاس على هوامش الصّفائح، لأن هذه الأخيرة تقام عليها عملية تلحيم العلب، ولأنّ الهوامش هي الحلقة الضعيفة في مسار التصنيع داخل الوحدة، خاصة بالنسبة لسلامة مسار الإنتاج، وذلك لتفادي بقاء قطرات البرنيق على الهوامش، لأنّه قد يتعطّل بذلك عملية التلحيم، أما بالنسبة للمستهلك، فالأمر يتعلق بصحته فيتفادى التسربات الدقيقة التي قد تفسد المنتوج أساسا».