بعد انتهاء موسم جني الزّيتون بتازمالت، آيت مليكش وبوجليل

تراجع ملحوظ في مردود الزّيت مقارنة بالسنة الفارطة

بجاية: بن النوي توهامي

انتهى موسم جني الزيتون بالمناطق الداخلية لوادي الصومام، حيث التقطت حبّات الزيتون الأخيرة وقامت المعاصر بسحق المحاصيل الواردة إليها، ما سمح لمصالح القسم الفرعي الفلاحي بتازمالت بإعداد تقاريرها النهائية حول موسم جني الزيتون لسنة 2017 - 2018، والكشف عن الأرقام الخاصة بهذا الموسم فيما يتعلق بالبلديات التابعة لها، والمتمثلة في كل من بلدية تازمالت وأيت مليكش وبوجليل.
استنادا لهذه التقارير، فقد تم جني 101 695 قنطار من الزيتون خلال هذا الموسم، وسمحت عملية سحق المحاصيل بإنتاج ما يعادل 254 15 هكتولتر من زيت الزيتون، أما فيما يتعلق بالمردود فقد قيّم على أنه متوسّط بمعدّل 15 لتر فقط للقنطار الواحد، وإن دلّت هذه الأرقام المتعلقة بموسم الزيتون لهذه السنة عن شيء فإنّما تدلّ، على تسجيل تراجع ملحوظ في الإنتاج مقارنة بموسم السّنة المنصرمة، حيث قدرت كمية الزيتون الذي تم جنيه سنة 2016 - 2017 بما يقارب 280 113 قنطار، ما يعني تراجع حجم محصول هذه السنة بكمية لا يستهان بها قدرت بـ 585 11 قنطار، في حين تم إنتاج 656 22 قنطار من زيت الزيتون، ما يعني تراجع كمية الزيت المنتج في هذا الموسم بـ 402 7 قنطار، وهو نفس الشيء فيما يتعلق بالمردود الذي سجل انخفاضا هذه السنة، قدر بـ 5 قنطارات في الهكتار الواحد، حيث قدّر في موسم السنة الماضية بـ 20 قنطارا في الهكتار الواحد.
يتبين بوضوح من خلال هذه الاحصائيات تراجع إنتاج الزيتون وزيت الزيتون بدائرة تازمالت، التي تضم الثلاث بلديات التي سبق ذكرها ولتفسير هذا التراجع، قام السيد علاوة المهندس الزراعي للقسم الفرعي الفلاحي بتازمالت بتسليط الضوء على الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع، حيث صرّح قائلا: “يرجع سبب تراجع إنتاج زيت الزيتون هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية إلى عدّة عوامل، أهمّها الظّروف المناخية التي كانت ضد موسم زيتون ناجح، وأعني بالظروف المناخية الجفاف والحرّ الشديد اللّذان ميّزا السنة الماضية خاصة أثناء فصل الصيف، حيث أثّر هذا سلبا على عملية الإثمار وفقدت كثير من الأشجار كميات معتبرة من ثمارها قبل اكتمال نموّها وفي نفس السياق، يجب عدم تناسي الكارثة الطبيعية التي خلّفتها الحرائق التي شهدتها المنطقة، حيث تم إحصاء ما لا يقل عن 1200 شجرة زيتون التهمتها ألسنة النيران، ما يعني أن ٥ . ٩ هكتار من الأراضي المغروسة بأشجار الزيتون راحت ضحية الحرائق التي تم الإبلاغ عنها بآث مليكش”، وبالإضافة إلى هذا، فقد بيّن أن المساحة المنتجة تقدر بـ  6718.25هكتار، موزعة على كل من بلديات تازمالت وأيت مليكش وبوجليل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024