الأطفال لا يلقّحون في الموعد والمسؤولون المحليّون غائبون
جدّد سكان قرية بني تيمي التابعة لبلدية سجرارة بدائرة المحمدية في ولاية معسكر نداء استغاثتهم للسلطات المحلية والسلطات العليا للبلاد لاسيما وأنه لم يستجب مسؤولو المنطقة ومنتخبيها لنداءاتهم المتكررة عبر المراسلات والشكاوى بل لا يكاد يعرف هؤلاء تحديد الموقع الجغرافي لهذه القرية الواقعة في الحدود الإقليمية بين ولايتي معسكر وغليزان. ودعا سكان بني تيمي في رسالة موجهة لوالي معسكر إلى تفقّد أحوال هذه القرية المنسية التي يحرم صغارها من حق التطعيم والعلاج لدرجة تفشت أمراض الشلل والأوبئة بينهم، حيث تحصي العائلات الساكنة بقرية بني تيمي العديد من حالات الإعاقة الحركية بين 3 أجيال من أبنائها، ويقدر عدد من أحصتهم «الشعب» خلال وقوفها على وضع القرية بنحو 10 حالات إعاقة بين شباب وقصر، أغلبهم لا يعرف معنى تكفل الدولة بهذه الفئة بسبب نقص التوجيه وغياب سبل الاحتكاك والتواصل مع المسؤولين المحليين، الذين توجه لهم أصابع الاتهام في التكفل بانشغالات سكان هذه القرية المطروحة في غير مناسبة، حيث ترتبط انشغالات قرية بني تيمي بالتنمية والعزلة المطبقة عليهم التي حرمت جيلا من أبنائها من حق الحياة العادية بسبب العاهات الجسدية التي تظهر عليهم في سن متقدمة لعدة أسباب ذكر منها رئيس جمعية قرية بني تيمي في رسالة استلمتها «الشعب»، منها عدم تلقي أبناء القرية لقاحاتهم الضرورية كاملة وفي وقتها المناسب، حيث أكّد مسؤول جمعية القرية دهام عبد القادر أن كافة التقارير التي رفعتها مصالح الدائرة لوالي الولاية في سنة 2006 بشأن التلقيح مغلوطة لا صلة لها بالواقع الصحي والاجتماعي المرير لهذه الشريحة التي قضت الإعاقة على أمل عيشها الطبيعي بسبب عدم تلقيها اللقاحات والرعاية الصحية اللازمة.
وناشد سكان قرية بني تيمي البالغ تعدادهم نحو 3 آلاف ساكن السلطات المحلية والعليا في البلاد تسليط الضوء على يوميات السكان التعيسة منها توفير وسائل النقل إلى المناطق الحضرية لتسهيل تنقلاتهم والتحقيق في وجهة المشاريع، التي من المفروض أن تستفيد منها القرية وحولت إلى قرى أخرى على غرار مشروع الربط بالغاز الطبيعي، ومشروع انجاز مكتب بريدي وتوسيع المدرسة الابتدائية الموجودة في القرية وترميمها، هذا إضافة إلى حل مشكل الاكتظاظ بحجرات الدراسة الذي حرم أطفال القرية من الالتحاق بأقسام التحضيري في ظل تحويل مشروع لتوسعة المدرسة الابتدائية الوحيدة بالقرية إلى منطقة أخرى ببلدية سجرارة حسب رئيس الجمعية دهام عبد القادر، الذي أكّد أن قرية بني تيمي خارج اهتمامات المسؤولين بدليل إقصاء سكانها من مختلف أشكال التكفل والدعم لاسيما ما تعلق بالحصص التي تمنحها الدولة من سكن ريفي لسكان المناطق المعزولة، حيث طالب سكان القرية وفق الرسالة تمكينهم من الإعانات الريفية وتخصيص حصة من السكن الاجتماعي في المناطق الحضرية لهم.
