طالب العشرات من سكان قرية المعازيز 15 كلم غرب بلدية حمام بوغرارة غرب ولاية تلمسان من السّلطات الولائية التدخل العاجل من أجل فك العزلة عن هذه القرية، التي تعتبر الأكبر على مستوى البلدية لكنها الأفقر من حيث المشاريع التنموية.
هذا وأشار السكان أنّ مشكل تمدرس تلاميذ القرية التي توجد بجوار سفح جبل فلاوسن ويزيد عدد سكانها عن 3500 نسمة يعد المشكل الأكبر، فزيادة على غرابة مدرسة القرية المهترئة وساحتها العجيبة التي يقسمها طريق ولائي إى قسمين مشكلا خطرا كبيرا على حياة التلاميذ داخل حرم المدرسة المفقود، وكذا صعوبة ساحتها التي تتحول الى مرعى لمختلف أنواع الحيوانات نتيجة غياب سياج بعد إتلافه.
من جهة أخرى، نجد تلاميذ الطور المتوسط يعانون الويلات مع النقل المدرسي في حافلة غير صالحة للتنقل بحكم اهترائها وكثيرا ما تتعطل في الطريق تاركة التلاميذ يواجهون مصيرهم المحتوم. أكثر من هذا فإنّ سائق الحافلة يقوم بنقلهم على الساعة السادسة صباحا نحو مغنية ليتركهم عرضة للآفات الاجتماعية والاعتداءات وسط أحياء مغنية التي يصلونها فجرا.
من جهة أخرى، عملية ربط القرية بالغاز تسير بخطى السّلحفاة ما جعل شوارع القرية تعيش على وقع الحفر التي تتحوّل إلى برك مائية مع تساقط الامطار، ما عقّد أمور سكان القرية الذين يعانون الويلات مع أولى تساقط الأمطار التي عرفت كثافة هذه السنة، ضف إلى ذلك يضاعف الطريق المؤدي الى القرية الرابط ما بين مغنية وندرومة من معاناة السكان، حيث أن كل من السلطات البلدية لمغنية وندرومة نفضت يدها منه، وكل واحدة تتبرّأ منه بفعل وجوده في نقطة التماس، ما جعل الزائر للقرية يدق المعاناة مع اول خطوة نحوها.
من جانب آخر، لا تزال دار الثقافة بالقرية مجرد مقر لنوم الحارس لا غير، فهي لم تفتح أبوابها يوما رغم إنجازها بمئات الملايين منذ مدة لفك العزلة الثقافية عن هذه القرية التي تحتاج اليها لتنفض الغبار عن الركود الثقافي والعلمي. كما تشهد القرية عزلة شاملة نتيجة غياب النقل، ومشاكل في توزيع المياه رغم دعم القرية بمياه البحر القادمة من محطة تصفية المياه بتافسوت، الامر الذي حطم منبع تدعيم المياه القادم من دار بن طاطا المعدني، زيادة على ذلك ورغم أن قرية المعازيز تعد الأكبر على مستوى بلدية حمام بوغرارة فإنها لم تستفذ سوى من 80 مسكنا ريفيا طيلة 10 سنوات كاملة، ما جعل سكانها يطالبون بتدخل السلطات المحلية لإنصافهم