تعد منطقة «وادي الحديد»، الواقعة عند المخرج الغربي لبلدية الجلفة، إحدى أقدم التجمعات السكنية، بقيت صورة لمعاناة المواطنين المتعددة الأوجه. من أجل ذلك يطالب قاطنوها بضرورة الالتفات إليهم وتحقيق المطلب الأول المتمثل في الإسراع ببناء مدرسة ابتدائية بالمنطقة التي لا تتوفر إلى حد الساعة على مثل هذه المؤسسة، وهو ما يتسبب في خلق معاناة كبيرة لأبنائهم الذين يضطرون إلى السير مسافة 14 كلم يوميا صباحا ومساء، من أجل الوصول إلى مقاعد الدراسة وما زاد من حدة معاناتهم انعدام النقل المدرسي كليا. فبحسب أحد السكان، فإن منطقة وادي الحديد منسية، يقطنها أكثر من 100 ساكن، تغيب فيها التهيئة ما يجعل معظم شوارعها تتحول إلى مستنقعات في فصل الشتاء، بالإضافة إلى غياب الماء في معظم الأحيان، ما يضطر سكانها الاستنجاد بالصهاريج التي أثقلت كاهلهم ماديا. كما أن قاطنو هذه المنطقة يتنقلون إلى عاصمة الولاية لأبسط خدمة صحية، مما يستوجب عناية خاصة. في هذا الصدد عبر السكان عن أملهم في أن تستفيد منطقتهم من مركز للعلاج، لتمكينهم من هذه الخدمة الصحية، خاصة كبار السن، وبالتالي تفادي التنقل خارج المنطقة من أجل ذلك.
حي «مسجد الحاج أحمد» بمسعد... نقائص في المرافق الجوارية
أعرب سكان حي «مسجد الحاج أحمد بن دحمان» بمسعد جنوب ولاية الجلفة، عن استيائهم من النقائص التي يعانون منها كانعدام التهيئة وشح في المياه، خصوصا في الأسابيع الأخيرة من هذا الشهر، حيث لا تتوقف معاناتهم عند هذا الحد، بل يضاف إليها مشكل الطرقات التي لم تعبد، وكذا انعدام شبكة الإنارة العمومية التي اعتبرها السكان من أهم مطالبهم،
و في حديث بعض مواطني الحي لـ «الشعب» أعربوا عن تذمرهم من غياب تلك المرافق الضرورية التي أدت إلى عيشهم في عزلة، خصوصا وأنّ حيهم يعد من أقدم الأحياء في المدينة، بحكم قربه من طريق بوسعادة غربا ووسط المدينة شرقا، وما زاد من معاناة هؤلاء السكان الحالة الكارثية التي تتواجد عليها الطرق، حيث أنه لم يشهد أي مشاريع للتهيئة منذ سنوات طويلة، فالغبار يتطاير في الصيف، أما في الشتاء فيصعب المشي في الشوارع، واشتكى هؤلاء السكان من كون الحي يعاني من خطر التعرض للفيضانات، والتي أوضحوا بشأنها أنهم يخشون حدوثه بسبب انخفاض مستواه مقارنة بالأحياء المجاورة قد يؤدي إلى تضرر المنازل التي تعود أصحابها على التسربات المائية كل شتاء، وأمام هذه الأوضاع الصعبة التي يعاني منها قاطنو الحي ناشدوا السلطات المعنية ضرورة التكفل بوضعهم والعمل على إنهاء معاناتهم بتهيئة الطرق في أقرب الآجال، وكذا إنجاز شبكة للإنارة العمومية تنهي مخاوفهم، خصوصا عند انتقالهم ليلا إلى حيهم كباقي الأحياء الأخرى.