تعاني عشرات العائلات بالتجمع السكاني بمنطقة “العطشانة”، التابعة لدائرة حاسي بحبح، بولاية الجلفة، عزلة جراء سوء المسالك المؤدية إلى هذا التجمع، ناهيك عن انعدام وسائل النقل التي تربط هذه المنطقة، سواء بمقر البلدية مرورا بطريق الزعفران، أو ببقية التجمعات الحضرية الأخرى.
وقد انعكس هذا الوضع، الذي ماانفك يتفاقم مع مرور الأيام والشهور، على طبيعة الحياة بمنطقة “العطشانة”، حيث زادت الطريق المهترئة وضعيتهم تأزما وأقحمت المنطقة في عزلة، في ظل عزوف العربات بمختلف أنواعها عن استخدام المسلك المؤدي إليهم، مما جعل التفكير في نقل مرضاهم والالتحاق بمناصب العمل صباحا أمرا صعبا، فما بالك بالتسوق وقضاء باقي الحاجيات. ضف إلى ذلك شح وسائل النقل إلى هذه المنطقة، إذ تعتبر هذه الأخيرة منطقة ريفية بامتياز وتملك أراضي خصبة، لكن للأسف لم تعرف لها التنمية طريقا، ويعيش سكانها الذين يقدر عددهم 60 عائلة من خيرات أراضيهم الفلاحية، حيث يتحدث سكانها بمرارة عن المعاناة اليومية مع العزلة التي أصبحت تهدّد بنزوح جماعي لبقايا السكان الذين أكدوا أنه كان بالإمكان تعبيد الطريق الأقرب إلى مدينة الزعفران والذي لا يتعدى 08 كيلومترات، كونه يكفي لخدمة كافة السكان ولذلك ناشد قاطنو “العطشانة” السلطات الولائية ومن ورائها السلطات المحلية بالإسراع في فك العزلة عن منطقتهم من خلال تعبيد المسلك الوحيد وقطع دابر المعاناة الّتي أنهكتهم صيفا وشتاء.
معانـاة سكـان حــي الريـــاض
وجهت مجموعة من قاطني حي الرياض، الواقع بمحاذاة محطة البنزين “بوتريفيس”، بمدينة الجلفة، صرخة استغاثة إلى المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، يطالبونه بتدخل عاجل من أجل رفع الغبن عنهم وتخليصهم من المعاناة التي يكابدونها منذ عدة سنوات.
تشكو عائلات حي الرياض الواقع بقلب عاصمة الولاية، من انعدام التهيئة الحضرية التي شكل غيابها معاناة حقيقية في أوساط السكان، الذين حملوا السلطات المحلية المسؤولية، رغم كل المراسلات والنداءات التي تقدموا بها لمختلف الجهات، معربين عن قلقهم من حرمان حيّهم من عمليات التحسين بإعادة الاعتبار للطرق المتصدعة والشوارع التي تآكلت بفعل انتشار الأتربة والغبار وتحولت جوانبها إلى مستنقعات مائية ساعة تهاطل الأمطار، مضيفين أنه في الوقت الذي يظل حي الرياض يعيش وضعا مزريا، تنعم أحياء أخرى بالتهيئة، بل وأن هناك أحياء يعاد فيها تركيب البلاط وتهيئتها. كما تأسفوا للوعود التي كانت تطلق على مسامعهم من قبل بعض المنتخبين المحليين السابقين في تزويدهم بالإنارة العمومية، التي أصبحت، بحسب سكان الحي، مطلبا أساسيا، في ظل تخوفهم من استغلال اللصوص هذا الأمر للاعتداء على ممتلكاتهم، بالإضافة إلى مطالبتهم بإنجاز مرافق عمومية تعود بالفائدة على السكان، وتحسين البنية التحتية والقاعدية للحي وتزفيت الطرق. وقد ناشدوا في ذلك السلطات الولائية التدخل في أقرب وقت ممكن والنظر في جملة الشكاوى التي سبق أن وجهوها لهم، محذرين من الخروج إلى الشارع.