بعد 4 أشهر من تعطّل المشاريع التّنموية بسبب صراع المنتخبين

سكان بلدية الظهرة يطالبون السّلطات المحلية بإنهاء معاناتهم

الشلف: و - ي - أعرايبي

تعقّدت متاعب سكان الظهرة في ولاية الشلف نتيجة الجمود التنموي الذي تعرفه منذ أزيد من 4 أشهر بعد احتدام الصراع بين المنتخبين المحليين، الأمر الذي عطّل مشاغل المواطنين وأخّر احتياجاتهم ومطالبهم، أمام عجز السلطات الولائية وغياب مبادرات العقلاء لإنهاء حالة التشنج بين أعضاء المجلس البلدي على حساب يوميات أبناء المنطقة الريفية.
لم يجد سكان بلدية الظهرة النائية بعد وقوعهم رهائن بين أيدي المنتخبين المحليين الذين أفرزتهم الإنتخابات البلدية الأخيرة وسيلة للخروج من حالة التعفن والغبن الذي ميّز المشهد التنموي المعطل منذ 4 أشهر من تعيين السكان لمجلسهم البلدي الذي راهنوا عليه لقيادة القاطرة التنموية المعطلة لحد الساعة، حسب تصريحات أبناء المنطقة يقول محدثونا، الرافضون للوضع المأسوي الذي طال أمده بعد حوالي 4 أشهر من الصراع، والذي تحول إلى مواجهات واعتصامات خفّت حدتها بعد الإكتفاء بغلق البلدية وتنظيم تجمعات يومية من المعارضين لتنصيب الرئيس المنتخب، والذي فاز بالأغلبية في الإستحقاقات البلدية الأخيرة حسب عمليات الفرز القانونية، غير أن المعارضين له رفضوا تنصيبه من جديد بعد ما قضى 3 عهدات في رئاسة المجلس البلدي، متّهمين إياه بعدم تحقيق المطالب التنموية التي تعفنت وغياب التكفل الجاد بإنشغالات السكان، يقول محدثونا الذين اشتكوا من التأخر التنموي المسجل ببلديتهم التي لم تنل حظها من المشاريع التنموية التي طالما رفعها السكان للمجلس البلدي في عهداته الثلاث التي لم تغير من يوميات المغبونين.
هذه الوضعية التي يتجاوزها المتصارعون رغم مرور أزيد من 3 أشهر من نشوب الأزمة بين المنتخبين في تعيين رئيس البلدية، وانتقلت هذه الحادثة إلى السكان الذين تصلبوا في مواقفهم الرافضة لعودة المير صاحب 3 عهدات عبد الباقي قريش، الذي مازال متصلبا بحكم أنه منتخب بالأغلبية لن يتنازل عن حقه في رئاسة المجلس طبقا للقوانين، وهو ما أكّده لنا في وقت سابق، غير أن معارضيه اتهموه بالتزوير دون امتلاك أدلة لهذا الإتهام. بيد أن هذه الظروف التي ازدادت تعفّنا وجمّدت المشاريع وعطّلتها خاصة تلك المتعلقة بيوميات المواطنين، الذين ناشدوا السلطات الولائية بما فيهم الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي بالتحرك رفقة العقلاء وشيوخ الناحية لإيجاد خريطة طريق للخروج من هذه الوضعية المزرية التي نسفت كل الجهود التنموية والمشاريع الممنوحة لسكان المنطقة التي مازالت تتخبّط في وضع مأسوي يخشى قاطنو الناحية أن يخرج عن السيطرة وينسف كل الجهود التنمية التي تمّ رصدها من قبل البرنامج الولائي لتجاوز التأخر التنموي الذي ينهش سكان هذه البلدية الفقيرة التي تنتظر الفرج.
هذا وحاولنا معرفة رد رئيس البلدية عبد الباقي قريش صاحب الأغلبية، إلاّ أنّنا لم نتمكّن من الإتصال به رغم مهاتفته أكثر من مرة.

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024