ناشد سكان بلدية العاشور السلطات المحلية في نداء عاجل بضرورة التدخّل السريع لرد الاعتبار لهذه المنطقة وانتشالها من جل المشاكل التي تتخبط فيها، فضلا عن إعادة الاعتبار لشوارعها وطرقاتها التي تغزوها الحفر والنفايات، مبرزين مشكل غياب المساحات الخضراء التي من شأنها أن تعطي طابع جمالي لأحيائها التي يطغى عليها الطابع العمراني.
عرفت بلدية العاشور خلال السنوات الأخيرة توسع سكاني هام بالنظر إلى جملة المشاريع السكنية التي تمّ إطلاقها عبر عدد من أحيائها، جعلتها تشهد كثافة سكنية معتبرة ، غير أن هذا التوسّع الهام لم يرافقه للأسف توسع في المرافق العمومية تتماشى معها ولعلّ أبرز المشاكل التي باتت تعرفها هذه المنطقة هي أزمة النقل، غياب سوق جواري، ضيق مصلحة البريد ومختلف المرافق العمومية على غرار الصحية منها والحالة المدنية التي لم تعد تتسع للكم الهائل من الساكنة.
«الشعب» وفي جولة استطلاعية عبر عدد من أحيائها كان لها حديث مع عدد من السكان ممن أكدوا لنا أنه بلديتهم وبالرغم من موقعها الهام بعاصمة البلاد ،إلا أنها لا تتوفر حتى على محطة لنقل المسافرين التي من شأنها أن تضمن تنقلاتهم اليومية إلى مقرات عملهم وكل ما تحوي عليه هو مجرد مواقف للحافلات التي تتواجد في وضعية كارثية نظرا للأوحال التي تغرق فيها المواقف، ما جعلهم يجدون صعوبات كبيرة أرهقت يومياتهم وأثارت استيائهم.
وفي هذا المقام، طرح المواطن حسان في تصريح لـ»الشعب» مشكل اهتراء الطرقات التي باتت تثير قلقهم كثيرا وتنغص حياتهم اليومية، وفي هذا الصدد أكد أنه تمّ مراسلة السلطات المعنية عبر لجان الأحياء، لأكثر من مرة غير أنها لم تتخذ عناء اتخاذ أي قرار كفيل بإصلاح الوضع.
بدورهم أصحاب الحافلات أعرب، عن استيائهم للحالة المزرية التي تعرفها طرقات هذه البلدية، حيث يجدون صعوبات كبيرة لاجتياز طرقاتها غير المهيأة لا سيما خلال فصل الشتاء، حيث يتميز المكان برمته بتعفن حقيقي.
من جهة أخرى، طرح عدد من الشباب البلدية في تصريح لـ «الشعب» مشكل المرافق الترفيهية التي لم تجد لها عنوان بعد ببلديتهم والتي أزّمت الوضع نظرا لما طال هؤلاء الشباب من تهميش حولت حياتهم إلى جحيم على حدّ تعبيرهم.
وعلى وقع هذا الكم الهائل من المشاكل التي يتخبط فيها سكان بلدية العاشور، يناشد المواطنون الجهات المعنية من سلطات محلية وولائية وعلى رأسها الوالي المنتدب بضرورة الإسراع من أجل إعادة الاعتبار لهذه البلدية والعمل على تهيئتها بشكل يسمح لها باستعادة الوجه اللائق بها كبلدية من بلديات العاصمة البيضاء.