طالب فلاحو منطقة «الكدية» الواقعة جنوب غرب مدينة البيرين بولاية الجلفة، السلطات المحلية بالتدخل العاجل لحل مشكل الكهرباء التي تم إقصاؤهم منها لأسباب تبقى مجهولة على حد تعبيرهم، رغم أنهم استبشروا خيرا بمشروع تزويد المنطقة الذي طالما انتظروه منذ أمد بعيد حتى يخفف عنهم المعاناة كاستعمال المحركات لاستخراج المياه الجوفية من أجل السقي، بعد أن أصبحت منطقة «الكدية» قطبا فلاحيا بامتياز سواء في إنتاج الخضروات أو القمح الصلب.
وأوضح بعض الفلاحين المقصيين أنه تم برمجة مشروع الكهرباء الفلاحية بهذه المنطقة، إلا أنهم لحد اليوم لم يستفيدوا من هذه المادة الحيوية، مشيرين إلى أنهم يستغلون الأراضي ويملكون الآبار الجوفية، إلا أنهم تفاجأوا بإبعادهم من القائمة لأسباب لا يعرفونها - على حد قولهم - رغم أنهم عُلموا بأن أعمدة الكهرباء سوف تمر بمحاذاة مستثمراتهم.
وتم إدراج الكثير من الأسماء التي لديها أراضي غير مستغلة في مجال الفلاحة وتربية المواشي، وقد طالب الفلاحون المقصيون في حديثهم لجريدة «الشعب»، والي ولاية الجلفة التدّخل العاجل من أجل إعادة أسماء بقية الفلاحين ضمن قائمة المستفيدين رغم أنهم يؤكدون قرب محاذاة الخط الرئيسي للكهرباء على منازلهم، ممّا قد يُسهل المهمة في أخذ قرار حكيم بإعادة تحيين القائمة، وهذا بدمج بقية الفلاحين في هذا المشروع الذي طالما انتظروه.
كما اشتكى هؤلاء نقص الإمكانيات ووسائل العمل، مؤكدين في هذا الإطار بأن معظمهم لا يزال يستعمل الطرق البدائية في الفلاحة، ممّا انعكس سلبًا على المردود، يضيف هؤلاء، ويبدي سكان منطقة «الكدية» إصرارا وتحديا على مقاومة مظاهر التخلف وتحسين الإطار المعيشي، ويشترط هؤلاء استقرارهم بهذه المنطقة بتوفير الكهرباء الفلاحية، بالإضافة إلى توفير المسالك والطرقات قصد تسهيل تنقلاتهم، منتظرين التدخل من والي الولاية، لكن الأمر طال عليهم، ولم تتدخل السلطات المحلية لإخراج سكان منطقة «الكدية» بالبيرين من معاناتهم اليومية المتعلّقة بصعوبة التنقل داخل التجمع السكاني خاصة في فصل الشتاء، حيث تكثر الأوحال وتحول دون التحاقهم بمصالحهم والتحاق أبنائهم بمدارسهم.
