تتّجه المشاريع السكنية المخصّصة لدائرة أولاد فارس ببلديات الثلاث إلى تخفيف الضغط ورفع الغبن عن السكان خاصة بالشطية كأكبر بلدية بها أزيد من 120 ألف نسمة، وهو التحدي الذي يواجهه المسؤولون لإسكات أصوات المعتصمين أمام مصالح الدائرة عبر فترات متقطعة للمطالبة بتسوية وضعياتهم ضمن قوائم المستفيدين.
التكفل بإنشغالات طالبي السكان الإجتماعي رهان تواجهه مصالح الدائرة بأولاد فارس التي لايخلو يوم من ظاهرة وقوف المحرومين من السكان للمطالبة بحقهم في الحصول على شقة لإنقاذ عائلاتهم من المعاناة القاسية التي تحدثوا عن ظروفها المريرة، حسب ما وصفها من إلتقينا بهم في عين المكان، حيث كشف لنا بعضهم أن ملفاتهم مودعة منذ 2005 إلى غاية 2011 ومع نهاية 2017، يشير هؤلاء المحرومين من بينهم من تم إقصاؤهم خلال عمليات التوزيع السابقة بالرغم من أحقيتهم في الإستفادة حسب الظروف التي يتخبطون فيها حسب أقوالهم المتذمرة.
وبحسب تصريح رئيس الدائرة بلوفة لكحل قويدر، فإن حجم الطلبات التي قدمها السكان بالبلديات الثلاث الشطية وأولاد عباس والأبيض مجاجة قد فاقت 20 ألف ملفا من بينها ملفات قديمة تعود إلى سنة 1997، حيث مكّنت دراستها من توزيع 330 وحدة سكنية من نمط العمومي الإيجاري.
أما في يتعلق بالحصص الكبرى التي شكلت فيما بعد مدنا بفعل كثافتها السكانية، فقد أوضح رئيس الدائرة أن دراسة ملفات 233 وحدة سكنية بالشطية و200 مسكن بأولاد فارس و40 وحدة بالأبيض مجاجة مكّنتنا من توزيعها في ظرف قياسي بطلب من الوالي، غير أن عملية إقصاء 85 مواطنا من القوائم بكل من الشطية وأولاد فارس أفرجت احتجاجات سلمية متواصلة، الأمر الذي جعل الوالي يأمر بإعادة دراسة هذه الملفات مرة ثانية، الأمر الذي مكّن من تثبيت 27 مستفيدا بالشطية و21 بأولاد فارس، يقول المسؤول الأول عن الدائرة.
أما بشأن عمليات التوزيع التي وصلنا إليها لحد الساعة فقد فاقت 1500وحدة سكنية، أضيفت لها مؤخرا حسب ذات المسؤول 750 أخرى، يقول بلوفة لكحل قويدر رئيس الدائرة، في انتظار مشاريع أخرى يجري التخطيط لها مع ضبط وتعيين المساحات العقارية.