كشفت مصادر مطلعة لـ «الشعب» عن قيام أشخاص من بلدية أعفير بأقصى شرق ولاية بومرداس بالاستحواذ على عشرات الهكتارات من المساحات الغابية والأحراش التابعة لمحافظة الغابات وأملاك الدولة بحجة الاستغلال الفلاحي في ظلّ صمت السلطات المحلية وعدم التحرك للقيام بالإجراءات القانونية اللازمة لردع المخالفين..
أكدت مصادرنا أن عملية الاستغلال العشوائي لهذه المساحات انطلقت منذ أيام، حيث شرع بعض الشباب في عملية الاستصلاح باستعمال الجرافات بهدف الاستغلال الفلاحي وممارسة بعض الأنشطة الأخرى كتربية الحيوانات والدواجن بهذه المنطقة الموجودة على مستوى قريتي «تاجنانت» و»تلاعياش» وقريبة من حافة وادي أوباي الذي يستغله العديد من الفلاحين في عملية السقي عن طريق حفر آبار جانبية، وهي الظاهرة التي توسّعت في هذا الفضاء الغابي المشترك بين بلديتي أعفير ودلس نتيجة غياب الرقابة والمتابعة من قبل المصالح المختصة، خاصة وأن هذه المساحات الواسعة كانت مرشحة لتجسيد بعض المشاريع الاستثمارية منها مشروع منطقة نشاطات..
بالمقابل ندّد بعض النشطاء المهتمين بمجال حماية البيئة بهذه السلوكات العدوانية التي تتعرض لها المساحات الغابية والأحراش ببلدية أعفير، وعدم تحرك المجلس البلدي الجديد المحسوب على حزب الأرسيدي لوقف هذه الانتهاكات المستمرة من قبل شباب المنطقة الذين كان لهم دور كبير في إيصال مرشح الحزب إلى الريادة والتربع على رأس المجلس الحالي خلفا لحزب الافافاس، كما لم تخف مصادر أخرى خشيتها من تنامي نشاط حركة «الماك» بهذه البلدية الريفية المعزولة التي تفتقد للمرافق الشبانية وفرص العمل مستدلين بذلك بتنظيم مسيرات سابقا للمطالبة بترسيم الأمازيغية استجابة لبعض النشطاء والتيارات التي تنشط في هذا المجال، وشكاوي أخرى من المواطنين والأولياء حول توسع ظاهرة الآفات الاجتماعية السلبية كالمخدرات ونقاط بيع المشروبات الكحولية بطريقة غير قانونية خاصة بمنطقة «لحصار» باتجاه بلدية تيقزيرت.
