رئيس بلدية فرندة لـ»الشعب»

المواطن شريكنا في صناعة التنمية المحلية

تيارت: ع.عمارة

إثر ترسيم اليوم الوطني للبلدية والمصادف لـ18 يناير من كل سنة وإقرار أول قانون للجماعات المحلية لحضور جميع رؤساء بلديات الوطن، وضعت خارطة طريق جديدة وللتعرف على أهم مضامينها كان لنا حديث مع رئيس المجلس الشعبي البلدي لفرندة السيد ماحي ساعد.

وحدثنا رئيس البلدية التي تضم قرابة 100 ألف نسمة وثاني أكبر تجمع سكاني عن جديد لقاء رؤساء البلديات إثر اجتماعهم بوزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ذكر، قال إن أهم ما تمّ الإشارة إليه عليه سواء في رسالة رئيس الجمهورية أو ما جاء في التوجيهات، هو حسن استقبال المواطنين والتكفل بانشغالاتهم، من خلال الاصغاء إليهم وإيجاد حلول لمشاكلهم بإشراكهم فيها وإرساء ثقافة الديمقراطية الحقّة عن طريق عدم التمييز بينهم، واعطائهم الحقيقة سواء فيما يخصّ المشاريع أو حتى الجانب الإداري، وعندما تكون الشفافية نرسي قواعد الديمقراطية، كما أضاف ماحي، يجب فتح الأبواب أمام المواطنين رئيس البلدية فحسب، بل حتى ممثليه من خلال النواب ورؤساء المصالح والمكاتب إعطاء توصيات لسائر الموظفين بتنفيذ التوصيات.
فيما يتعلق باستخراج الوثائق، فإن تطور التكنولوجيا حل مشكل الطوابير والانتظار، فالبطاقية الوطنية للحالة المدنية أصبحت ثقافة معروفة لدى الجميع واقتنع بها المواطن، فهو لا ينتظر أكثر من دقيقتين للحصول على ما يحتاج من وثائق بالبلدية، وأضاف ساعد أن المواطن سيستلم وثائقه من مصلحة الحالة المدنية عن بعد أي من مكان تواجده وعن طريق الانترنت سيستطيع استلام الوثائق التي يحتاجها. ومن خلال قانون استعمال مشروع البيومتري استطعنا أن نقضي نهائيا على الطوابير الذي كان يؤرق الإداريين وقضينا على تبذير الوثائق، حيث كان بعض المواطنين سامحهم الله يقصدون مصلحة الحالة المدنية ويطلب 10 نسخ لشهادة الميلاد ثم ربما يتلفها، ولا نستطيع منعه لأنه حقه القانوني لاستخراج الوثائق ودليل كلامي أن المواطن لم يعد يطلب الآن اكثر من نسختين على اكثر تقدير، وكذلك بشهادة الإقامة التي أصبحت ضمن وثائق النظام البيومتري، واهم تسهيل لنظام البيومتري يقول رئيس بلدية فرندة هو استخراج الوثائق من بلديات خارج الولاية وهذا اكبر تحدي استطاعت الجزائر انتهاجه بفضل الاصلاحات الإدارية.
 وعن ايجاد موارد ومصادر تموين للمشاريع على مستوى البلديات، قال السيد ساعد رئيس بلدية فرندة أنه تمّ إعطاء تعليمات لرؤساء البلديات من أجل خلق و ايجاد موارد جديدة لإنعاش البلديات سواء مباشرة عن طريق الجباية أو جلب الاستثمارات التي من شأنها انعاش خزينة البلدية، من بين اقتراحات بلدية فرندة كراء المحلات التجارية، أو عن طريق الاستثمار الاقتصادي في المنطقة كون المدينة قديمة ولها مؤهلات اقتصادية كبرى وتمتاز بمواقع سياحية كبرى.
ونشير حسب معرفتنا بمدينة فرندة فإن بها قلعة بني سلامة وخلوة عبد الرحمان بن خلدون غير أنها لا تزال تفتقر إلى مؤهلات بشرية كالدليل وحراسة الخلوة، وكهرباء يساعد السياح على دخولها.
زيادة على وادي لتات المعروف بمياهه العذبة ومنظره الجذاب ومدينة فرندة تشتهر بغاباتها الخضراء الممتدة الى غاية ولاية معسكر، جميع هذه المؤهلات لم تستثمر حتى الآن.
 وعودة إلى ساعد فإنه من شأنه الحصول على اموال الاستثمار والكراء في بناء وترميم المواقع وبناء مدارس بالوسط الريفي، وشقّ طرق لفك العزلة عن سكان الأرياف، زيادة على بناء مرافق ترفيهية لفائدة الشباب وايصال الكهرباء لفائدة سكان المناطق الريفية.
وبعد استفسار المواطنين حول برنامج المشاريع التي سطرها المجلس البلدي الجديد بفرندة أجاب رئيس البلدية أن الأولوية تكون لمتطلبات المواطن اليومية منها اعادة النظر في طرق المدينة حسب الأولوية والاحتياج لكون العديد منها مهترئة، والتكفل بالتهيئة العمرانية كالماء الشروب والإنارة العمومية وغاز المدينة.
 كما سُطر برنامج لذلك وسنشرع في إعادة الاعتبار للطرق وقبل ذلك سنطلب من المواطنين ادخال الماء الشروب لمساكنهم، وايصالها بقنوات الصرف الصحي، وقبل ذلك سنقوم بإعادة الاعتبار للقنوات الرئيسية، والمواطنون يقومون بربط مساكنهم عبر القنوات الثانوية. أما بالنسبة للإنارة العمومية فقد احصينا جميع الشوارع سواء التي تفتقر للإنارة او التي تستلزم تثبيت الأعمدة أو المصابيح. اما المدارس الابتدائية التي تدخل في اختصاص البلدية من خلال تسييرها فسنقوم بترميمها كلها والأولوية ستكون للمدارس المتواجد بالمناطق النائية، وكذا المطاعم لأنه توجد الآن مدارس ومطاعم بالوسط الحضري تفتقر الى النظافة والترميم والماء الشروب وغيرها من النقائص وستكون في أولوياتنا.

لماذا يتنقّل أطفال قرية المعايزية إلى فرندة للدراسة؟

ويعاني النقل المدرسي من نقائص، فمثلا قرية المعايزية يقول رئيس بلدية فرندة يتنقل تلاميذها الى فرندة للدراسة في الطورين المتوسط والثانوي لكن النقل المدرسي بها لا يفي بالغرض سنخصص لها حيزا من اهتماماتنا ونوفر لأبنائنا النقل حتى لا يتكلفون عناء التنقل، وفيه مناطق وقرى أخرى تابعة لإقليم بلدية فرندة نطمئن من خلال جريدتكم سكانها اننا سنسعى لرفع الغبن عنهم.
 أما المشروع الذي شغل بال الشبان والرياضيين ولا سيما لاعبي كرة القدم والمتمثل في الملعب القديم ملعب سعيدي الجيلالي الذي يحتاج الى ترميم من خلال تكسيته بالعشب الاصطناعي قال ماحي أن الدراسة والبطاقة الفنية للمشروع انجزت، وبالمناسبة قدم رئيس البلدية شكره لوالي الولاية السيد بن تواتي عبد السلام الذي وعدهم بأنه سيقدم إعانة لفائدة الشباب لهذا الملعب ونضيف نحن كبلدية ـ يقول رئيسها ـ قسطا من الميزانية لهذا المشروع لتجسيد مشروع الملعب.
 وعن نظافة المدينة قال رئيس البلدية، أن مدينة فرندة كبيرة وذات تضاريس وعرة تحتاج الى امكانيات ضخمة لذا المدينة في حاجة الى يد عاملة وقد اقر بأن 80 بالمائة من عمال النظافة هم من فئة الشبكة الاجتماعية ويتقاضون 5 الاف دج شهريا ويعملون ليلا ماذا ننتظر منهم، لذا نطالب من السلطات منحنا مناصب دائمة لعمال النظافة حتى نقضي على النقاط السوداء والقمامة، واضاف ساعد ان مصالح البلدية بالاشتراك مع شبان وجمعيات تقوم كل اسبوع بعمليات تطوعية تمسّ جميع الأحياء لتنظيفها، للإشارة يضيف رئيس فرندة أن البلدية قامت لطلب اقتناء شاحنتين لجمع النفايات، لكن للمرة الثانية العملية دون جدوى، ونسعى لإيجاد جهة تلبي طلبنا وسنقضي على مشكل القمامات المتراكمة بالمدينة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024