طالب مواطنو عاصمة ولاية خنشلة القاطنون بأحياء وسط المدينة من السلطات المحلية الالتزام بالوعد القاضي بتهيئة حديقة 20 أوت المحاذية لمدرسة ابن سينا، وجعلها فضاء مؤمنا مفتوحا للعائلات كما سبق وأن تقرّر خلال زيارة ميدانية لهذا المرفق يوم 11 سبتمبر 2017 المنصرم.
وشهدت هذه الحديقة على مرّ السّنوات الماضية بعدما أهملت من طرف مصالح البلدية، اهتراءً شبه كلي لمساحتها وسورها وأرصفتها، وأتلفت أشجارها وأضحت مكانا لرمي القمامة، بل تحولت إلى وكر لتعاطي المخدرات وتناول الكحول.
وخلال الزيارة المذكورة للسلطات المحلية، تقرّر تنظيفها أولا ثم العمل على تهيئتها للأسر، لتتكفل بعدها شركة “صفا أوراس” بتنظيفها تطوعيا، وهو ما تمّ فعلا خلال شهر سبتمبر من سنة 2017، إلا أنّه ومنذ ذلك الحين ترك هذا المرفق مهملا دون حراسة، لتغزوه القمامة من جديد لاسيما أمام مدخله الرئيسي بشارع فلسطين، وهوما وقفت عليه “الشعب” في عين المكان في منظر جد مؤسف.
وتفتقر عاصمة الولاية خنشلة تماما للحدائق العمومية لفائدة العائلات، ما أدى بهم إلى المطالبة بتنفيذ وعد السلطات القاضي بإعادة تهيئة الحديقة المذكورة بالمساحات الخضراء والكراسي وتصليح الإنارة، لتكون متنفسا لهم.
هذا النوع من المرافق، ذات الموقع الاستراتيجي يصلح أن يكون مكانا للاستثمار ومناصب الشغل، وموردا من الموارد الاقتصادية للبلدية، وهو ما تؤكّد عليه قوانين الجماعات المحلية والاستثمار المعدلة والمحينة، حيث أنّه باستطاعة المجلس البلدي طلب غلاف مالي من صندوق الضمان والتضامن التابع لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في شكل قرض لترميمه وفتح محلات تجارية.