مدير مؤسسة «متيجة نظافة» لـ»الشعب»:

سطّرنا برنامجا طموحا لإعادة الوجه اللّامع لـ»مدينة الورود»

البليدة: لينة ياسمين

هناك مشروع لتنظيف مقرات المؤسسات العمومية وسنكثّف الدورات التكوينية

تسعى مؤسسة «متيجة نظافة» إلى تحقيق قفزة في تحويل البليدة في أحيائها الشعبية وريفها إلى فضاء من دون قمامة، والوصول إلى النقاط السوداء التي شوّهتها على مدار عقود، والقضاء عليها بشكل نهائي، وانتهاج سياسة الفرز الانتقائي للقمامة ورسكلتها، وهي الالتزامات التي أكدها مدير المؤسسة عبد الحليم  بلحليش، وراهن على أن آفاق 2018، ستعرف قفزة في مجال تحسين وتلميع صورة عاصمة المتيجيين، وإعادة مجد البليدة.
وقال مدير مؤسسة «متيجة نظافة» لـ «الشعب»، إن المؤسسة عازمة على وضع حدّ لمشكل النفايات والقمامة المنزلية بشكل خاص، عبر كامل تراب بلديات الولاية الـ 25، في هذا الصدد سطرت خططا لأجل تحقيق ذلك، بإبرام اتفاقيات مع مؤسسات هامة الجامعة البليدة1، لضمان رسكلة وتكوين إطاراته، لكسب مهارات جديدة وأيضا الخبرة في صيانة وإصلاح المركبات التي تتعرض إلى الأعطاب، وهي كلها بغرض تحقيق اكتفاء ذاتي في رفع القمامة بمتوسط يومي يقدر بأكثر من 1100 طن يوميا، وهو الرقم الذي تطمح المؤسسة بعد تجهيزها بآليات وشاحنات وأدوات العمل المساعدة في أن تصل إليه، معترفا في السياق بأن الرهان لا يشمل مدن البليدة فقط بل حتى «الأحواش»، كما يعرف محليا والأحياء النائية.
وأضاف مدير مؤسسة «متيجة نظافة»، بأن مؤسسته تضم نحو 2000 عامل وإطار، وفيه عدد مهم منهم سيخضعون إلى تربصات ميدانية والتكوين، مع تأطير أجنبي ألماني تابع لجامعة «روستوك جيز»، وأن ذلك يأتي من خلال الاتفاقية التي تمّت مع جامعة سعد دحلب العام الماضي 2017، واعترف بأن مشكل العتاد يشكل أكبر عائق لهم، خاصة مع الأعطاب التي باتت تحدث وتتكرر دوريا، ولأجل ذلك ستتعزز المؤسسة بمركبات جديدة، باقتناء نحو 30 شاحنة من مختلف الأوزان.
ولم يخف عبد الحليم بلحليش عن تفاؤله، بأن يحقّق أرقاما مستقبلا ستعود على جمالية الولاية، حيث كشف بأن مؤسسته استطاعت ابرام اتفاقيات مع شركة «سوناكوم»، لتكوين تقنيين في صيانة المركبات، وأيضا مع مؤسسات أخرى، لأجل توفير ألبسة العاملين وأحذيتهم، ومستلزمات أخرى لفائدة طاقمه العامل.
وبشأن تنويع المداخيل والرفع من قدرات المؤسسة المختصة في النظافة من الناحية المادية، خاصة وأن عليها مصاريف ونفقات مثل رواتب ما يربو الـ 2000 عامل وإطار، وأوضح المدير بأن فيه مشروع مقترح للتكفل بالقيام بعمليات تنظيف المؤسسات العمومية مثل بريد الجزائر، واتصالات الجزائر، وسونلغاز والجزائرية للمياه، كما هم بصدد تعميم مشروع «الفرز الانتقائي» ورسكلة للزجاج والكارتون والبلاستيك بالأخص، ويأتي هذا بعد تجربة نموذجية ببعض الأحياء في البليدة، والتي أتت أكلها وثمارها، خاصة مع تفاعل المواطن، وتبيان على أنه على درجة من الوعي والحسّ الحضاري.
 وختم المدير عبد الحليم بلحليش بأن المؤسسة سعت إلى تحسيس المواطن بأهمية نظافة المحيط واحترام أوقات الرمي، من خلال القيام بحملات تحسيسية موسعة بالمؤسسات التربوية والتقرب من التلاميذ في هذا الشقّ، وحتى القيام بحملات توعوية عامة، ووضع خط أخضر مجاني تحت تصرف المواطنين للتبليغ والاتصال بهم في حال وجود نقاط سوداء، الغرض الوصول إلى نشر ثقافة عامة بين الجميع، لأن نظافة المحيط هي من نظافتنا، والكل مسؤول ومجبر على المشاركة في حماية البيئة المحيطة بنا.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024