يعرف الجسر الرابط مابين ساحة أول ماي ومحطة النقل المحاذية لميناء الجزائر، حالة من الفوضى والتدهور رغم كل عمليات التهيئة والصيانة التي قامت بها السلطات المحلية على مستواه من أجل ضمان أمن المواطنين وسلامتهم، غير أنها تبقى بعيدة عن المقاييس المعمول بها دوليا خاصة بعد مضاعفة الحاجز بسياج ثاني لتفادي أي حوادث من أي نوع كان حيث تسبب في ضيق المساحة.
ازدحام المارة وانتشار مياه الأمطار والأتربة والقمامات أهم ما يطبع هذا الرواق الحيوي الذي يعرف حركة نشيطة للمواطنين، باعتبار انه لا يمكن اجتياز الطريق السريع الذي يقطع مابين ساحة أول ماي والمحطة التي تعتبر أهم محطة تربط مابين وسط وشرق العاصمة ما جعل عددا من التجار ينشطون على مستواه، جاعلين منه سوقا محلية بامتياز يتم على مستواه عرض مختلف المواد من ألبسة، مواد تجميل، أدوات منزلية وغيرها من الحاجيات الضرورية للمواطن في حياته اليومية.
في هذا الإطار، طرح عدد من المواطنين في تصريح لـ»الشعب»، ممن يجتازون هذا المعبر يوميا، عدة مشاكل تتسبب في ازدحام هذا الرواق بعد أن تم احتلاله من طرف عدد من الباعة وهو ما يثير الحيرة حول أحقية هؤلاء في استغلاله لعرض نشاطاتهم التجارية خاصة وأنهم يتركون وراءهم الكثير من النفايات التي شوّهت من منظر هذا الأخير.
دون الحديث عن المنافذ الخاصة بالمياه التي تعرف انسدادا بسبب هذه الفضلات اليومية ما يجعل مياه الأمطار تبقى راكدة فوق السطح، معرقلة بذلك حركة المارة حيث بات اجتياز هذا الأخي يستغرق وقتا وعادة ما ينتهي بمشادات كلامية مابين المواطنين.
كما طرح محدثونا ظاهرة أصبحت تثير الكثير من القلق، وهي لجوء الباعة ممن ينشطون على مستواه الى رمي النفايات مابين السياجين اللذين يحيطان بالمعبر وعند امتلائها يقومون بإشعال النار على مستواها للقضاء عليها ما قد يتسبب في كارثة مستقبلا.
في ظل جملة هذه المشاكل، طالب محدثونا من السلطات التدخل لتحسين الوضع على مستوى هذا المعبر ووضع حد لكل التجاوزات المسجلة على مستواه، جدير بالذكر أن هذا الجسر قد عرف عدة عمليات تهيئة وصيانة، آخرها كانت عملية دهنه.