عرفت شبكة الطرقات بولاية سيدي بلعباس تحسّنا ملحوظا من حيث التهيئة والزيادة في النسبة الطرق الوطنية المصنفة في الخانة الجيدة، حيث بلغت حسب إحصائيات شهر نوفمبر المنصرم 87 بالمائة بالنسبة للوطنية، 70 بالمائة للولائية و60 بالمائة للبلدية، لكن الهدف المسطر يكمن في القضاء على النقاط السوداء التي لاتزال تؤثر على الشبكة.
وتشير الأرقام الواردة من المصالح الأمن العمومي، إلى أن 6 بالمائة من الحوادث المرورية المسجلة تعود أسبابها إلى حالة الطرقات والمحيط خاصة ما تعلق بالنقاط السوداء عبر إقليم الولاية، والبالع عددها ثمانية نقاط. وتوجد هذه النقاط عبر مختلف الطرق الوطنية التي تمر بإقليم الولاية، أولها الطريق الوطني رقم 92 الرابط بين ولاية سيدي بلعباس وسعيدة، والذي يضم لوحده ثلاث نقاط سوداء الأولى والثانية بالمنعرجين الخطيرين ببلدية بلعربي عند النقطتين الكيلومتريتين 13 - 18 و837 - 14، والثالثة ببلدية وادي سفيون عند المنحدر الخطير الذي به منعرجات في النقطة الكيلومترية 00 - 20، وهو الطريق الذي يعد من بين المحاور الهامة وطنيا حيث يربط الولاية بالولايات الجنوبية على غرار سعيدة، البيض، النعامة وحتى بشار وتندوف، الأمر الذي يجعله في مصاف الطرق الوطنية التي تشهد حركية واسعة إلا أن ضيق الطريق ونقاطه السوداء صنفته أيضا ضمن أخطر الطرق بالولاية، على الرغم من خضوعه لأشغال تهيئة وصيانة بصفة مؤقتة بعد أن كان مقررا ربطه بالطريق السيار، واستفادته من عملية توسعة وتهيئة شاملتين، وهو المشروع الذي لا يزال قيد الدراسة.
هذا ويضم الطريق الوطني رقم 13 نقطة سوداء تتمثل في المنعرج الخطير عند مدخل بلدية رأس الماء جنوبا، حيث أطلقت في المقابل مديرية الأشغال العمومية مشروعا لإنجاز الطريق الإجتنابي جنوب البلدية، مع تشييد منشأ فني تحت السكة الحديدية للقضاء نهائيا على المشكل.
أما الطريق الوطني رقم 94 ببلدية تلاغ فيحتوي هو الآخر على منعرج خطير يتسبّب في الكثير من الحوادث المرورية، والوضع ذاته على مستوى الطريق الوطني رقم 95 الذي يضم نقطتين سوداوين الأولى بلدية سيدي بلعباس والثانية ببلدية تسالة وكذا الطريق رقم 97 ببلدية سيدي حمادوش. وفي المقابل لا تزال عديد المشاريع تنتظر التجسيد منها مشروع إنجاز طريق إجتنابي ببلدية الطابية، حيث لا تزال العملية قيد التسجيل على الرغم من إنتهاء الدراسة منذ 2015، ومشروعي إزدواجية الطريق لكل من الطريق رقم 101 الرابط بين سيدي بلعباس وعين تموشنت والطريق رقم 13 الرابط بين سيدي بلعباس وتلاغ، حيث لا تزال العملية مقترحة للتسجيل على الرغم من الإنتهاء من الدراسة منذ أزيد من 5 سنوات.
وفي ذات السياق، تحصي الولاية 34 نقطة تقاطع للسكك الحديدية مع شبكة الطرقات، وهي النقاط التي تحتاج إلى إعداد هياكل وتصحيح المسارات لضمان سلامة المستخدمين والمعايير التقنية لبناء الطرق، بالإضافة إلى الأودية الغير معالجة، والتي تشكل عقبة حقيقية امام تنفيذ المشاريع.
وعن شبكة الطرقات الحضرية بعاصمة الولاية فتشهد هي الأخرى بعض النقاط السوداء التي تعرقل حركة المرور وتشوب مخطط السير. ومن ذلك في واد المكرة وخط السكة الحديدية اللّذان يعبران معظم أحياء المدينة، وهو المشكل الذي يتطلب دراسات تقنية للقضاء على هذه النقاط السوداء والحد من حوادث المرور التي تقع جراءها، ومن ذلك إنجاز المعابر المحروسة بخط السكة الحديدية والممرات التي من شأنها تخفيف الضغط على الممرات القديمة التي تربط وسط المدينة بشمالها وفك الخناق عن الشوارع الكبرى.
وفي هذا الصدد، اقترحت المديرية الوصية تسجيل مشروعين الأول يخص إعادة الإعتبار للطريق الإجتنابي لمدينة سيدي بلعباس على مسافة 20 كلم، بعد اكتمال الدراسة منذ 2015، والثاني إنجاز ممر تحت السكة الحديدية بالمكان المسمى دبي، حيث انطلقت عمليات تحويل الشبكات.