كان بمدرج مديرية النشاطات الطبية وشبه الطبية، بالمستشفى الجامعي سعادنة عبدالنور بسطيف على موعد مع فعاليات الأيام الطبية الرابعة، تحت عنوان «الطبيب العام هو الركيزة الأساسية في المنظومة الصحية الجزائرية» من تنظيم الجمعية الجزائرية للطب العام بالتنسيق مع المركز الاستشفائي الجامعي،وقد أشرف على حفل الافتتاح مديرة الصحة والسكان للولاية، بحضور عدد كبير من الأطباء العامين من 6 ولايات، وكذا طلبة الطب من جامعة سطيف وغيرها.
وقد أكد «نبيل أحميد» رئيس المكتب الولائي للجمعية، أن الهدف من الأيام الطبية في طبعتها الرابعة، هو التكوين الطبي المستمر للطبيب العام، كونه الحجر الأساسي في تطوير المنظومة الصحية في الجزائر، وأضاف أنه تمّ تدارس عدة محاور خلال الملتقى الطبي، حيث تم التطرق إلى محور المضادات الحيوية وكيفية استعمالها، عدم الإفراط فيها، إضافة إلى محور التلقيح، حيث أوضح المختصون في مداخلاتهم كيفية الاستخدام، وأهمية اللقاح، ليكون الطبيب العام على دراية خاصة للذين لديهم نوع من الشك في العملية الوقائية من تقديم أساتذة مختصين في المجال، وأضاف ذات المتحدث أن الطبيب العام تلقى تكوينا في عدة مجالات أخرى، منها تكوين في تخصص طبّ النساء وكذا الأمراض الصدرية، أمراض الكلى وتأثيراته السلبية على صحة المواطن وكيفية الوقاية من أجل تفادي عملية تصفية الدم التي تُكلّف الدولة مبالغ مالية باهضة.
وقد خصّص خُصّص اليوم الثاني لتكوين الأطباء العامين في تخصص طبّ الأطفال، في كيفية التشخيص ونقص النمو، وكذا الإضطرابات الهضمية لدى الأطفال، وكذا في تخصص السكري والضغط الدموي ومحاضرة حول كيف كتابة الوصفة الطبية الصحيحة من أجل عدم الوقوع في موانع، مضادات الاستعمال.
تجدر الاشارة إلى أن المواضيع المختارة ساعدت الطبيب العام في رسكلة معارفه من أجل مسايرة التطورات الحاصلة في العالم، خاصة وأنه هو الوحيد الذي يقوم بالتنسيق بين الوحدات الطبية المتخصصة، فالطبيب المختص سيمنح الأدوية للمريض في مجال تخصصه فقط، أما الطبيب العام بدوره التشخيص والتنسيق بين مختلف التخصصات، لذلك فتكوين الطبيب العام يساهم بشكل كبير في تمكنه من تحديد المرض وتشخيصه ومن ثمة توجيه المريض توجيها صحيحا.