بعد تنصيب المجالس الشّعبية البلدية بولاية سطيف

المنتخبون مدعوون إلى الاهتمام بالتّنمية المحلية

سطيف: نور الدين بوطغان

ركّز والي ولاية سطيف ناصر معسكري، خلال خرجاته الأخيرة، والذي أشرف خلالها على تنصيب المجالس الشعبية البلدية المنبثقة عن الانتخابات المحلية التي جرت في 23 نوفمبر الماضي، على ضرورة العمل الجماعي بين كل المنتخبين، وبمساهمة المواطنين على الرفع من مستوى التنمية المحلية، خاصة في المناطق النائية بعد أن استرجعت الأمن والأمان، وبضرورة العقلنة في اختيار المشاريع، وأنّ مصالح الولاية في استماع دائم للانشغالات وتذليل الصعاب، واستكمال مشاريع الربط بالغاز في كل قرى ومداشر الولاية.

 وكان الوالي ولاية قد أشرف على تنصيب مجالس بلديات مقرات معظم دوائر الولاية، فيما قام الأمين العام للولاية بتنصيب باقي المجالس بمقر المجلس الشعبي الولائي، كما نصب رئيس وأعضاء المجلس المنبثقين عن الانتخابات المحلية الأخيرة، وهذا بحضور السلطات المحلية الادارية والقضائية والأمنية للولاية.
وعادت رئاسة المجلس الولائي إلى متصدّر قائمة حزب التجمع الوطني الديمقراطي نور الدين حمداش، بعد عملية التصويت بدورين، بسبب عدم حصول حزب جبهة التحرير الوطني الفائز بالأغلبية في الانتخابات العامة، حيث تحصل على 49 بالمائة مقابل 34 بالمائة للتجمع الوطني الديمقراطي، ولم يتحصل على الأغلبية كذلك في انتخابات المجلس لتعيين الرئيس بفارق صوت واحد مع الارندي، مما استدعى اللجوء الى دور ثان، طبقا للقانون، وكانت فيه الغلبة للأخير بـ 29 صوتا مقابل 24 للافلان وإلغاء صوتين.
وهكذا تمّ تنصيب المجلس المكون من 55 عضوا ليباشر مهامه لصالح التنمية المحلية بالولاية التي ذكر الوالي بالمناسبة بضرورة تضافر جهود الجميع من أجل تنمية هذه الولاية الرائدة على المستوى الوطني، مذكّرا أنه لا يوجد رابح وخاسر ،لان الجميع رابح في القضية باعتبار الجميع يخدم المصلحة العامة.
وهنّأ الرئيس الجديد نور الدين حمداش زملاءه، وذكّر بأهمية العمل الجماعي اليد في اليد مع السلطات الادارية الممثلة في الوالي للرفع من وتيرة تنمية الولاية.
وكان الوالي قد أشرف على التنصيب الرسمي لرؤساء وأعضاء المجالس الشعبية البلدية المنتخبة في أكبر بلديات الولاية، على غرار عين الكبيرة، عين ولمان، العلمة وسطيف على الترتيب، وأكد للجميع على ضرورة العمل بقوة لتحسين مستوى التنمية المحلية.    

                                                                      
439 مريض يستفيدون من عمليات جراحية بمستشفى بني ورثيلان
  
في إطار التنسيق والتعاون بيـن مستشفيات ولاية سطيف ومستشفى بني ورثيلان للسهر على تقديم خدمات صحية تليق بالمريض، وفي إطار التكفل المتخصص بمواطني المنطقة، سطّرت مديرية الصحة والسكان، بالتنسيق مع مصلحة النشاطات الصحية بالمديرية، وفقا لتعليمات مديرية الصحة والسكان، برنامجا ثريا من أجل التكفل النوعي المتخصص لـ 439 مريض بمنطقة بني ورثيلان، والذين تمت برمجتهم لإجراء عمليات جراحية منذ سنة 2015، لكن لم تُجر لهم العمليات نظرا لغياب الأطباء المختصين في عديد التخصصات الطبية المطلوبة.
وحسب مديرية الصحة، فإنّ البرنامج المسطر تتداول على تطبيقه كل مستشفيات الولاية مرة في كل شهر، وسيضمن إجراء عمليات جراحية متنوعة لـفائدة 439 مريض تم برمجتهم منذ سنة 2015 منهم 165 تجرى لهم عمليات على مستوى الحويصلة الصفراوية، و149 مريض تجرى لهم عمليات على الغدة الدرقية، 125 مريض مصاب بالفتق السري، و8 حالات إصابة على مستوى الجهاز الهضمي.
وأكّدت مديرة الصحة أنّ الهدف من هذه البرنامج هو استدراك التأخر الكبير الذي يشهده مستشفى بني ورتلان في برمجة العمليات الجراحية، في ظل العجز الذي يعاني منه المستشفى من الأطباء المختصين، وكذا تجنيب المرضى عناء التنقل للبحث عن البديل لإجراء عملياتهم الجراحية سواء بالمصحات الخاصة أو بمختلف مستشفيات الولاية.    
 جدير بالذكر، أنّ المرضى سيتم متابعتهم ومعالجتهم خلال مدة 5 أشهر، والبداية تكون مع مستشفى عين الكبيرة طيلة شهر ديسمبر من السنة الجارية، والذي يصطحب الطاقم الطبي المكون من طبيبين جراحين، طبيب مختص في الإنعاش والتخذير وممرض مختص في التخدير، يليه مستشفى  العلمة شهر جانفي من سنة 2018، بعدها مستشفى عين ولمان خلال شهر فيفري 2018، ثم مستشفى بوقاعة شهر مارس 2018 وأخيرا مستشفى عين آزال شهر أفريل 2018.
  كما سيستفيد أطفال بني ورثيلان، خلال يومي 18 و19 ديسمبر الجاري من إجراء العمليات الجراحية لـلأطفال المتمدرسين، وهـذا بالتنسيق بين الفريق الطبي وشبه الطبي لمصلحة جراحة الأطفال التابع للمؤسسة الإستشفائية المتخصصة «الأم والطفل» بالعلمة، وكذا المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بني ورثيلان التي احتضنت عملية الكشف عن التلاميذ، بعد فحص العديد من التلاميذ بمختلف وحدات الكشف والمتابعة للصحة المدرسية، حيث تم تأكيد حالات تستدعي إجراء عمليات جراحية، للمصابين بـ «إنتباذ الخصيتين»، «الفتق السري» وكـذا «القيــــلة».
 للإشارة، فإنّ سكان ومرضى بني ورتلان، استحسنوا كثيرا هذه المبادرة وثمّنوها، والتي تعد تكملة للمبادرة الأولى التي انطلقت منذ سنتين من خلال عملية التوأمة الداخلية بين مستشفيات الولاية ومستشفى بني ورثيلان، لما لها من انعكاسات ايجابية من الناحية الصحية والاجتماعية على سكان المنطقة، خاصة وأن المنطقة نائية وبها كثافة سكانية معتبرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024