تفاجأ المارّة وسائقو السّيارات من سقوط أجزاء من الحجارة الكبيرة على الطّريق الرّئيسي للحي، وهم بصدد مغادرة المكان مشيا على الأقدام أو على متن مركباتهم، وفي لحظات معدودة تهاوى الصّخر من أعالي العمارة محدثا هلعا في وسط النّاس وخاصة السكان، بسبب لمسه بشكل عنيف المقعّرات الهوائية وأسلاك نشر الملابس.
وإثر ذلك هرع كل من كان في عين المكان إلى الجهة التي وقع فيها الحادث للاطّلاع، غير أنّه لم تسجّل أي إصابات تذكر نظرا لخلو المكان خلال هذا السّقوط.
وليست المرّة الأولى التي يشهد فيها الحي (الإخوة بليلي) مثل هذه الانهيارات الجزئية، ففي كل مرّة تسجّل فيها هذه الحوادث تكاد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، خاصة خلال ساعات الذّروة خروج الأطفال من المؤسّسات التّربوية أو من المدرسة القرآنية لمسجد حمزة، ناهيك عن مرور السيارات تحت الشّرفات، وهناك من يوقف مركبته على مستوى البنايات.
وكم من مرة أودع المواطنون شكوى لدى المصالح المعنية وخاصة مصلحة الإسكان، لكن للأسف لا حياة لمن تنادي عندما تتكلّم عن حالات مستعجلة تتطلّب تدخّلا في وقته المحدّد لتفادي أي طارئ يردّون عليك أنّ ذلك مسجّل في عملية التّرميم التّابعة لولاية الجزائر، فإلى متى هذا التّماطل؟ وهل ننتظر وقوع الفأس على الرّأس؟ على مسؤولي البلدية أن يتخلوا عن هذه الذّهنية الإدارية في التّعامل الفوري مع ما يقع على مستواهم الإقليمي.