انشغالات مواطني المدية بعد المحليّات

اعتماد الحوار، النّشاط الجواري وتحريك التّنمية

المدية:ع ــ علياني

يرى محمد خلادي ناشط جمعوي بالمدية أنّه حان الوقت لرؤساء البلديات اعتماد لغة حوار مسؤولة لإيجاد الحلول الميدانية للمشاكل المطروحة من طرف المواطنين،

 وهذا بعقد لقاء مع المجتمع المدني والأعيان خلال فترة ستة أشهر لعرض ما تتوفّر عليه بلديته من امكانيات بقصد السهر على عقلنة توزيع البرامج والمشاريع الانمائية،  ولتمكين المواطن من معرفة الحقيقة والسّماح له بالاندماج في أي عملية تنموية في إطار ما يسمّى بالديمقراطية التشاركية باعتبار أنّ رسم حاجيات الساكنة بهذه البلدية مرتبط بمعرفة الميزانية السنوية المرصدة  لها سلفا من طرف الوزارة الوصية.
ودعا هذا النّاشط الجمعوي إلى ضرورة أن يعمل المجلس الشعبي المنتخب على فتح طرقات فرعية لإخراج المدينة وسكانها من حالة  الاختناق التي أصبحت تتكرّر مع بداية الدخول الاجتماعي والمدرسي، إلى جانب اقتراح إنجاز حظائر، والنظر بكل واقعية في مجال فتح باب الاستثمار لإنشاء شركات عمومية أو خاصة تعنى بتوفير فرص العمل والحد من هاجس البطالة، مع إعادة النظر في الطابع الفلاحي الذي تمتاز به هذه البلدية وبتنويع المحاصيل الزراعية، مع إحصاء الفلاّحين النّاشطين بطريقة عشوائية والعمل على مرافقتهم في الميدان من خلال تسوية مشكل العقار بتبسيط إجراءات الحيازة لأجل بعث بعض الأنشطة الفلاحية كتربية الأبقار خارج المحيط العمراني من أجل توفير مادة الحليب الطازج، فضلا على تجديد قنوات مياه الشرب ومحاربة التسربات والربط الفوضوي بهذه المادة الحيوية، علاوة على توسيع دور الشباب والمسابح العمومية نحو المناطق الشبه حضرية حتى يتم تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص لدى الناشئة، يضاف إلى ذلك ضرورة إحصاء الممتلكات الخاصة بهذه البلدية، والعمل على الاستغلال العقلاني لها كما هو الحال بالنسبة للسوق المغطى الواقع بمنطقة عين الكبير مع استغلال حظيرة توقف أسفله بهدف استرجاع  المبالغ الإيجار غير المستحقة، وإعادة النظر في مبلغ أسعار كراء المحلات والمساحة المملوكة للبلدية، كما هو الحال بالنسبة للمحلات الواقعة بسوق النساء «سابقا» قرب مستشفى محمد بوضياف، والتي تحولت بفعل الوقت فضاءات تجارية مهجورة وعرضة للتلف.
 يقترح «حميد لكحل»، أحد موطني بلدية بن شكاو الجبلية ضرورة أن يطوي المجلس الشعبي البلدي الجديد سنوات الركود التي عرفتها هذه البلدية في العهدة الفارطة بسبب سوء التفاهم الذي حصل بين الطاقم المسير لها وقتها، والذي جر الولاية إلى الإستنجاد بمندوب من الجماعة المحلية، في انتظار ما ستسفر عنه هذه المحليات بانجاز الطرقات على مستوى دشرة بياتة بمنطقة بوسبسي وحوش موريس وطريق عين عيسى نحو الطريق الوطني رقم 66 الرابط بين دائرة البرواقية وخميس مليانة، إلى جانب إلحاح السكان على ربط منطقة بوسبيي بالماء الشروب، مع تعبيد الطريق وسط القرية الإشتراكية  وسط هذه البلدية.
ويعتقد السيد لكحل بهذه المناسبة أنّ استقرار سكان هذه البلدية صار مرتبطا بتجسيد رئيس البلدية ومساعديه لمطلب إنجاز عيادة متعددة الخدمات تعمل بنظام الدوامين، فضلا على إنجاز حظيرة لركن السيارات وسط المدينة للقضاء على مظاهر التوقف الفوضوي، مع السعي إلى فتح مناصب عمل للشباب البطال، إلى جانب فتح سوق للجملة وتجزئة على مستوى الطريق الوطني رقم 01 لبيع  الفواكه الموسمية التي تشتهر بها هذه المنطقة العذراء، مع وجوب تخصيص يومين لاستقبال المواطنين لأجل التعبير عن اقتراحاتهم وعرض مشاكلهم التي استعصى حلها في هذه العهدة المنقضية.
يضاف إلى ذلك توسيع عملية ربط باقي المدارس الإبتدائية بمادة غاز المدينة مع السعي إلى إعادة فتح مدرسة دشرة بياتة، إلى جانب تخصيص حصة كبيرة من السكن الريفي للساكنة بهدف العمل على  تثبيت القرويين والمساهمة في خدمة الأرض، مختتما حديثه بتسريع عملية تشغيل بيت الشباب حتى يكون بحق موردا لخزينة البلدية والولاية على حد سواء من جهة، والعمل على جعل هذا المرفق فرصة لإنجاح السياحة الشبانية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024