سنكرّم المؤسّسات المشاركة في العملية التّحسيسية شهر ماي
يواصل المكتب الولائي للجمعية الوطنية لمساعدة الأشخاص المعاقين البركة، بالتنسيق مع والي ولاية باتنة ومديرية التربية بالولاية نشاطها في مجال التوعية بالتربية المرورية على مستوى المؤسسات التعليمية لنقل الرسالة للطفل سائق الغد، بمناسبة اليوم العالمي لحوادث الطرقات، رغم قلة الإمكانيات والإرادة هي التي تحركهم، بحيث تحصي الجمعية أكثر من 4 آلاف معاق حركيا منهم 350 معاق متمدرس بالولاية.
في هذا الصّدد، أوضح رئيس المكتب الولائي لجمعية البركة عبد الله بوخالفة في تصريح أمس لـ «الشعب»، أنّ المكتب انتهز مناسبة اليوم العالمي لحوادث الطرقات الذي تزامن مع الـ 19 نوفمبر وككل سنة، للانطلاق في الحملة التحسيسية لفائدة التلاميذ على مستوى المؤسسات التربوية تحت شعار «معا نحو تربية مرورية واعدة»، وهذا بهدف التوعية حول خطر حوادث المرور وانعكاساتها على الفرد كونها أحد الأسباب الأساسية المؤدية للإعاقة، ونشر ثقافة مرورية وسط تلاميذ المدارس، مضيفا أنّ الجمعية تسعى لتكوين نوادي للتربية المرورية على مستوى الولاية.
في هذا السياق، أبرز بوخالفة أهمية إشراك الطفل في العملية التحسيسية، من خلال تفادي استعمال الهاتف النقال وضرورة وضع حزام الأمان ونقلها على مستوى عائلته ومدرسته كونه قادر على إيصال الرسالة إلى والديه أكثر من الكبار، مشيرا إلى أن سبب اختياره للمؤسسات التربوية للقيام بحملة التوعية هو التواجد الكبير للتلاميذ، وبإمكانهم تبليغ رسالة التربية المرورية، وكذا لخلق نوعا من النشاط والحيوية على مستوى المدارس، بحيث لاقت العملية اهتماما كبيرا من خلال جداريات حول الوقاية من حوادث المرور، وتنصيب أعمدة أمام المدارس مكتوب عليها» تمهّل».
وحسب رئيس جمعية البركة، فإنّ الأسرة التربوية رحّبت كثيرا بمبادرة الجمعية في تنظيم هذه الحملة التحسيسية لتكسير الروتين، قائلا: «نريد تشجيع المؤسسات التعليمية على إنشاء نوادي للتربية المرورية، لدينا 61 بلدية نحاول تغطيتها من خلال هذا النشاط». كاشفا عن تنظيم حفل تكريم على شرف المؤسسات المشاركة في العملية التحسيسية، برسومات أنجزها التلاميذ حول التربية المرورية لتشجيعهم، ومن المرتقب أن يكون في شهر ماي تزامنا مع اليوم العربي لحوادث المرور. كما تحضّر الجمعية بالتنسيق مع جامعة باتنة 1 ليوم دراسي حول موضوع «الولوج الشامل حق للجميع» أي حق الأشخاص المعاقين وغيرهم في الدخول إلى المرافق العمومية مثل مكاتب البريد، وذلك عن طريق تهيئة الأماكن لتسهيل تنقل هذه الفئة، وستشارك في ملتقى بتاريخ 2 ديسمبر الداخل.
موازاة مع ذلك، تقوم جمعية البركة لمساعدة الأشخاص المعاقين بنشاطات يومية من خلال مرافقة الطفل المعاق على مستوى المؤسسات التعليمية والإصغاء لانشغالاتهم، كي لا يشعروا بالإعاقة مع توفير لهم كل الإمكانيات كي لا يحدث تسربا مدرسيا، كما يبرمج أعضاء الجمعية خرجات تطوعية للأشخاص المعاقين في المناطق النائية الذين هم بحاجة إلى كراسي متحركة وأدوات مدرسية.
بالمقابل، أكّد بوخالفة أنّ عدد المعاقين بولاية باتنة تجاوز 4 آلاف معاق حركيا منهم 350 معاق متمدرس قائلا: «الجمعية تتكفّل بذوي الإعاقة الحركية كون ذوي الإعاقة الذهنية يتطلّب التكفل بهم مختصّين نفسانيّين واجتماعيّين وامكانيات».