كشفت مديرية المصالح الفلاحة لولاية باتنة، عن استكمالها لكل الإجراءات والعمليات الخاصة بإنجاح حملة البذر والحرث للموسم الفلاحي الجديد 2017 - 2018، حيث خصّصت ذات المصالح ٧٣٣ . ١٢٦ قنطارا من البذور بمختلف أنواعها، للرفع من المردود الفلاحي خاصة في شعبة الحبوب التي يعول عليها كثيرا لتحقيق بعض الاكتفاء الغذائي الذاتي،خاصة مع دخول حيّز الخدمة لمحيطات السّقي الفلاحي بمنطقة الشمرة.
ويهدف المخطّط السّنوي الخاص بقطاع الفلاحة بباتنة إلى تقليص مساحة الأراضي البور، عن طريق إعادة الاعتبار لها حيث تبين أنّ نسب استغلال المساحات الصالحة للزراعة ارتفعت، وبلغت أكثر من 168 ألف هكتار منذ 2004 إلى 254 ألف هكتار في الموسم الفلاحي 2013 - 2014، بما يعادل زيادة تبلغ نسبتها 46 بالمائة، إذ تمّ إدخال مساحات جديدة في الاستغلال قدّرت بـ 771 ألف هكتارا.
وأشارت ذات المصادر إلى حرصها إلى توفير كل الأجواء لإنجاح الحملة، حيث عقدت سلسلة من الاجتماعات مع مختلف الشركاء لتحديد أهداف الحملة وكيفيات استعمال البذور بنوعيها العادية والجيدة التي ستخضع للمعالجة قبل زرعها، وهو ما من شأنه أن يغطي احتياجات الفلاحين بالولاية والولايات المجاورة، حيث تعوّل الدولة على تحويل منطقة الأوراس إلى قطب فلاحي بامتياز، خاصة مع التوجهات الجديدة للتقليل من الاستيراد وخلق بدائل ثروة جديدة، كما أكّده وزير الفلاحة خلال زيارته الأخيرة لباتنة.
وقد تمّ توجيه هذه الكمية إلى أصحاب المزارع النّموذجية، الذين لهم خبرة كبيرة في شعبة الحبوب إضافة إلى الفلاحين بمختلف الدوائر، في إطار التوجيهات الكبرى للبرنامج الخماسي 2015 - 2019، التي تشمل توسيع وتكثيف المنتوجات الإستراتيجية ذات الاستهلاك الواسع والتثمين العقلاني للموارد الطبيعية في كل منطقة، حسب مؤهلاتها والنمط الإنتاجي الملائم لها، بالإضافة إلى تحقيق الاندماج بين الشعب النباتية وبينها وبين الشعب الحيوانية، وإرساء خريطة ترقية كل شعبة، خاصة مع رفع التجميد عن حفر الآبار بالولاية من طرف الوالي عبد الخالق صيودة لدفع عجلة التنمية الفلاحية.
وأوضحت مصالح مديرية الفلاحة بإحصائها خلال الدورة الفلاحية، ٥٠٠ . ١٤٩ هكتار من الحبوب و2700 ألف هكتار من الأعلاف، ولتفعيل العملية تم اعتماد تعاونية ثالثة مع تعاونيتي نقاوس والحبوب والبقول الجافة وبعض الخواص بهدف إنجاح الحملة المدعمة، بعد استلام الشطر الأول من محيط السقي ببلديتي الشمرة وبولهيلات، في إطار سياسة الحكومة لتشجيع إنتاج الحبوب، حيث تم تسليم 1112 قنطارا من القمح الصلب من أصل الكمية المتوفرة ٦٦١ . ١٠١ قنطارا، و8407 قنطارا من الشعير من أصل ٠٥٦ . ٢٥ قنطارا متوفرا، مع تسليم 1064 قنطارا من التسميد العميق مقابل ٥٠ . ١٢٥٢ تسميدا آزوتيا.