سعر التكلفة 2900 دينار في حين تشترى الجديدة بـ 10 آلاف دينار
متربصو شعبة النجارة كلفوا بالإشراف على العملية
بمبادرة من والي الولاية ومدير التكوين والتعليم المهنيين استفادت بلديات تيبازة من مشروع اصلاح الطاولات المتضرّرة المستعملة في المدارس الابتدائية بمشاركة متربصي التكوين المهني للمراكز المعنية ومؤطريهم في انتظار تعميم المبادرة مستقبلا على المتوسطات والثانويات.
وحسب ما أشارت إليه رئيسة مصلحة الادارة والوسائل العامة والمنازعات بالمديرية الولائية للتكوين والتعليم المهنيين السيّدة فضيلة بن عطاالله فإنّ المبادرة صدرت من والي الولاية موسى غلاي الذي أعطى تعليمات صارمة لرؤساء البلديات تعنى بترشيد النفقات العمومية، بحيث يتعلّق الأمر هنا بالتحديد بتجنّب اقتناء طاولات جديدة للمدارس الابتدائية والسهر على إصلاح المتضررة منها والتي ملأت مخازن المؤسسات التربوية وبعض مستودعات البلديات فيما التزم مدير التكوين المهني بتكليف مؤطري شعبة النجارة العامة بمراكز التكوين المهني بالعملية التي شرع فيها خلال شهر جويلية الفارط وأثمرت إصلاح قرابة 4 ألاف طاولة إلى حدّ الآن بحيث تمّ تكليف 6 مراكز تقع بكل من الدواودة، بوسماعيل، حجوط، سيدي غيلاس، بوركيكة وقوراية ويتكفل كلّ مركز بما معدله 3 إلى 5 بلديات على أن تتكفل مديرية الادارة المحلية بتمويل العملية التي تكلّف 2900 دج للطاولة الواحدة، فيما يتمّ اقتناء الطاولة الجديدة بما يقارب 10 آلاف دج، حسب ما علمناه من مصدرنا من مديرية الإدارة المحلية.
وأضافت رئيسة مصلحة الإدارة والوسائل العامة والمنازعات بأنّ كلّ بلدية تعقد اتفاقية ثنائية مع مركز للتكوين المهني وفقا للتقسيم الذي أعدته المديرية الولائية للتكوين المهني تلتزم البلدية من خلالها بتقديم الطاولات المكسّرة للمركز بغرض إصلاحها على أن تدفع مقابل ذلك مقابلا ماليا متفقا عليه يحسب وفقا لعدد الطاولات التي تمّ اصلاحها، ليقوم متربصو شعبة النجارة العامة بتنفيذ العملية بحيث يتمّ عادة تغيير الخشب والبراغي المستعملة بالطاولة، إضافة إلى طلائها. وغالبا ما يلتزم بهذه المهمة متربصو نمط التمهين باعتبارهم الأكثر تجربة وخبرة من غيرهم من المقيمبن غير أنّ العملية في حدّ ذاتها تهدف إلى تحقيق هدفين متكاملين يعنى أولاهما بإصلاح الطاولات وتجنب شراء وحدات جديدة من منطلق ترشيد النفقات العمومية، فيما يتعلّق الثاني بتثمين شعبة النجارة العامة بالولاية وتمكين المتربصين المحصيين في هذه الشعبة من تطبيات عملية وفيرة تمكنهم من ممارسة التكوين في ظروف مريحة.
مركز التكوين المهني بالدواودة يتكفّل بـ3 بلديات مجاورة
أكّدت مديرة مركز التكوين المهني بالدواودة، السيّدة حارتي فاطمة على أنّ مؤسستها أوكلت لها عملية التكفل بـ3 بلديات مجاورة ويتعلّق الأمر على وجه التحديد بكل من الدواودة وفوكة والحطاطبة وشرع المركز في تجسيد المشروع منذ شهر جويلية الماضي قبل أن تتوقف العملية مؤقتا خلال شهر أكتوبر بفعل ندرة مادة الخشب، إلا أنّ الأمور عادت إلى مجراها مع نهاية الشهر المنصرم، كما أشارت محدثتنا إلى أنّ العملية يتكفل بها على أرض الواقع المتربصون المسجلون في نمط التكوين عن طريق التمهين بعدما تعذّر فتح فوج لشعبة النجارة العامة في النمط الإقامي مع الدخول التكويني الفارط، بحيث فضّل معظم المتربصين اختيار شعب نجارة الألومنيون وطلاء وتركيب الزجاج وغيرها غير أنّ مشروع إصلاح الطاولات سيعطي نفسا جديدا لشعبة النجارة العامة مستقبلا وتحدّثت مديرة المركز بكل ثقة عن امكانية فتحها بالمركز خلال دخول فيفري أقاد بحيث يعتبر ذلك من إحدى الثمار المباشرة لمشروع اصلاح الطاولات المتضرّرة، كما أشارت محدثتنا أيضا إلى أنّ متربصي التكوين عن طريق التمهين يلتحقون بالمركز يوما واحدا في الأسبوع وهو اليوم الذي يخصّص نصفه للدراسة النظرية ونصفه الآخر لمباشرة عملية إصلاح الطاولات كتطبيق مباشر على ما يتلقاه هؤلاء من دروس نظرية بالمركز.
أما عن عدد الطاولات المخصصة لكل بلدية فقد أشارت مديرة المركز إلى كون بلدية الدواودة صرّحت للجهة المعنية في بداية العملية بوجود 900 طاولة متضرّرة لديها إلا أنّها لم ترسل سوى 174 طاولة للاصلاح تمّ التكفل بها والأمر لا يكاد يختلف عن ذلك بالنسبة لبلدية الحطاطبة التي صرّحت بوجود 361 طاولة متضررة إلا أنّها لم ترسل للمركز سوى 70 طاولة، كما أرسلت بلدية فوكة 85 طاولة تمّ اصلاحها من بين 600 طاولة مصرّح بها في بادئ الأمر ليصل مجموع الطاولات المتضررة للبلديات الثلاثة 1861 طاولة، في حين أنّه لم يتمّ إصلاح سوى 349 طاولة لأسباب تتعلّق بتماطل البلديات عن الوفاء بالتزاماتها.
وأكّدت مديرة مركز التكوين المهني بالدواودة على أنّ المركز يقتني الخشب من السوق لغرض استغلاله لتعويض اللوحات الخشبية للطاولات مع الاشارة الى أنّ سعرة ارتفع كثيرا مؤخرا مقارنة مع ما كان متداولا من ذي قبل وحصل ذلك بالتحديد عقب حصول ندرة بشأنه خلال شهر أكتوبر المنصرم وهي الندرة التي دامت أكثر من 20 يوما لتعود هذه المادة إلى السوق من جديد ولأن أسعارها ارتفعت بشكل ملحوظ، غير أنّ ذلك لم يؤثّر بشكل مباشر على عملية تقييم ثمن الطاولة التي يتمّ إصلاحها ولايزال السعر المتفق عليه مع البلديات منذ البداية ساري المفعول إلى أجل غير مسمى وفقا للتفاقية المبرمة ما بين الطرفين.
تماطل البلديات أثّر سلبا على سيرورة المشروع
وأشارت مديرة مركز الدواودة أيضا، إلى أنّ ذات المركز اضطرّ إلى استغلال شاحنة مركز آخر لجلب الطاولات المتضرّرة من بعض البلديات المتعامل معها عقب تحجّ تلك البلديات بعدم امتلاكها لوسائل النقل على عكس ما تنصّ عليه الاتفاقية المبرمة بين الطرفين والتي تؤكّد على أنّ البلدية هي التي تتكفل بنفل الطاولات من والى المركز، إلا أنّ من باب السهر على تسريع وتيرة المشروع وؤنجاح المبادرة التي تبقة فريدة من نوعها عبر الوطن فقد بادر المركز إلى جلب الطاولات خدمة للصالح العام ودعما للبلديات المتعامل معها، كما وجد مسؤولو المركز صعوبات جمّة مع المؤسسات التربوية الابتدائية خلال شهر أوت الفائت حين كان مديروها في حالة عطلة وصعب اتخاذ قرار استخراج الطاولات المتضررة من تلك المؤسسات وتطلّب الأمر تدخل عدّة جهات لفك الاشكالية بحيث تبقى جلّ هذه العوائق مؤثّرة بشكل مباشر على سيرورة المبادرة التي لقيت استحسانا ملحوظا من طرف معظم رؤساء البلديات بالرغم من عدم تفاعلهم الايجابي معها.
بلدية فوكة: استلام 85 طاولة مُصلّحة الأسبوع المنصرم
استلمت بلدية فوكة خلال الأسبوع المنصرم 85 طاولة تمّ اصلاحها بمركز الدواودة بحيث يرتقب توزيعها على المؤسسات التربوية المعنية ليتم بذلك رفع الغبن عنها لاسيما وأنّ عدّة مدارس ابتدائية بالبلدية كانت قد أخّرت موعد دخول القسم التحضيري الوحيد بها، بسبب مشكل انعدام الطاولات ومن المرتقب بأن تساهم هذه العملية في فك اشكالية الطاولات بمختلف الابتدائيات التي يبلغ عددها 20 مؤسسة حسب الأمين العام للبلدية محمود حفصي والذي رحّب بالمبادرة أيّما ترحيب معتبرا اياها سبيلا أمثل لترشيد النفقات من جهة وتمكين تلامذة الابتدائي والتحضيري من الدراسة في ظروف مريحة، كما دعا الأمين العام للبلدية جميع المتعاملين في قطاع التربية على مستوى الابتدائيات الكائنة بإقليم البلدية إلى ضرورة التزام ثقافة المحافظة على المرفق العام وصيانة الطاولات فورا حينما يتعلق الأمر بتشوهات بسيطة وذلك تجنبا لتكبّد خسائر فادحة يصعب استيعابها وتطويقها بما يضمن دراسة موفقة وفي ظروف مريحة لتلامذة المدارس، وأشار الأمين العام لبلدية فوكة الى أنّ الاتفاقية المبرمة مع مركز التكوين المهني للدواودة حصلت وفقا لتعليمة واردة من والي الولاية تتعلق بهذا الشأن وبحيث تسمح هذه المبادرة باقتصاد المال من طرف البلدية، إضافة الى تمكين التلاميذ من ظروف دراسية أمثل.
