يعيش سكان منطقة سلفيتة بواد حمليل ببلدية الزبوجة أوضاعا جد قاسية بالنظر إلى النقائص المسجلة التي عايناها في عين المكان، حيث أرجع بعض السكان هذه الوضعية إلى تجاهل السلطات المحلية لانشغالاتهم.
ظروف هؤلاء صارت لا تطاق يقول السكان بهذه الناحية ذات الطابع الغابي والمنعزلة وسط المرتفعات على طور الواد الذي تصب مياه في سد كاف الدير بمنطقة سوق لثنين ببلدية تاشتة التابع إقليميا لعين الدفلى. امتداد منطقة سلفيتة جعلها أمام أخطار الفيضانات وسيول الأمطار الجارفة، التي مع الأسف لحد الساعة لم تنظّف مجاريها رغم حملة النظافة والتنظيف التي شرعت فيها السلطات الولائية بحضور المصالح القطاعية ومدرائها، والتي من المفروض قد انتهت من إزالة الأتربة التي كانت نتيجة الإنزلاقات الأرضية وسقوط أغصان الأشجار، ممّا قد تتسبّب في فيضانات خطيرة كما حدث في السّنوات المنصرمة، يقول محدثونا من السكان الذي فضّلوا الإستقرار بمنطقتهم رغم النقائص المسجّلة، يشير هؤلاء المغبونين من أبناء الناحية.
من جانب آخر، يعاني التلاميذ الذين وجدناهم مع أوليائهم من انعدام النقل المدرسي، حيث يقطعون يوميا ما يفوق 2 كلم مشيا على الأقدام، معرضين أنفسهم لحوادث المرور بالطريق الرابط بين سوق لثنين ومقر بلدية الزبوجة مرورا بسلفيتة وحمليل، ممّا يجعل هؤلاء معرضين للإرهاق والتعب مما يؤثر على تحصيلهم الدراسي، حسب تصريحات الأولياء.
وأمام هذه المعاناة القاسية، يناشد هؤلاء المصالح البلدية باتخاذ الإجراءات الكفيلة لرفع الغبن عن المتمدرسين بذات المنطقة الريفية، التي تتميّز بظروف مناخية صعبة في فصل الشتاء وتساقط الثلوج، يشير المغبونون من أبناء الناحية.