بلدية عين الزويت بسكيكدة لا تضيع فرصة الإقلاع

الآمال تبقى معلقة على المنتخبين الجدد

سكيكدة: خالد العيفة

يطالب العديد من مواطني بلدية عين الزويت غرب مدينة سكيكدة، من المترشحين للمجلس البلدي أن يولوا اهتمامهم أكثر لتفعيل التنمية الحقيقية للمنطقة التي توجد ضمن البلديات الأكثر فقرا، والأكثر عزلة رغم أنها لا تبعد عن عاصمة الولاية إلا بـ 17 كلم، وأن يصغوا إلى انشغالات سكان البلدية.

كان لجريدة «الشعب» وقفة مع مجموعة من المواطنين على مستوى البلدية، الذين تأسفوا للوضعية الحالية التي توجد عليها البلدية في كل مناحي الحياة، وصرح لنا «فيصل،خ» «أن أفق البلدية أصبح ميؤوسا منه، خصوصا وأن منتخبي العهدة الماضية لم يكونوا في مستوى تطلعات مواطني البلدية، وهذه الأخيرة جانبت التنمية وذهبت فرصة البحبوحة، لأن مسؤولي البلدية حينها لم يكونوا مهتمين بتغيير هذا الواقع الكئيب، وأتطلع إلى استدراك الأمر من قبل المنتخبين الذين ستفرزهم صناديق الاقتراع ليوم 23 نوفمبر القادم»، وأضاف «أن أكبر تحدّ هو العمل على توفير وسائل النقل لإخراج البلدية من هذه العزلة، التي لم يتمكن من حلها المجلس البلدي السابق رغم أن الأمر ليس بالصعب، إضافة إلى السعي لتدعيم قاعة العلاج بالأطباء وسيارة إسعاف».
ويرى «محمد،ت» أنه من اللائق أن يكون المنتخب المحلي مهتما لوضع البلدية، وأن يعمل من أجل تنمية حقيقية، وتوفير ظروف حياة كريمة للمواطن، الذي أصبح دائم التفكير لاغتنام الفرص للهروب من هذا الواقع المتأزم، والنزوح إلى مدينة سكيكدة، عند أول فرصة تتاح له»، من جانبه «حسين.ح» يرى أنه من أهم الأعمال التي يجب البدء بها من قبل منتخبي البلدية القادمين للمجلس البلدي، حل مشكل النقل الذي أثقل كاهل سكان المنطقة، وجعلها في عزلة خانقة، وتوفير وسائل نقل لتلاميذ المدارس، لأن المنطقة جبلية، صعبة، ولوجود تجمعات سكانية عديدة، بعيدة عن مركز البلدية، إضافة إلى توصيل الغاز الطبيعي لهذه المنطقة الباردة في فصل الشتاء، وفقدان قارورات الغاز، مما يحتم على مواطني البلدية الاحتطاب».
وأكد السيد «سليمان.م» أن البلدية قادرة على الخروج من عزلتها وتحصيل أموال محترمة نظير الاستثمار واستغلال إمكانياتها في المجال السياحي، خصوصا عند الموسم الصيفي، وذلك لأنها تحوز على شريط ساحلي هام، يتمثل في الشاطئ الكبير، وشاطئي واد بيبي، وواد طنجي، ورغم أن السباحة غير مسموحة فيها، لعدم توفر التهيئة، ومراكز الحماية المدنية، إلا أن الإقبال عليها خلال الموسم الصيفي جد معتبر، فما على منتخبي البلدية القادمين إلا استغلال هذا الشريط الساحلي، وبالتالي توفير أموال لخزينتها بما يعود بالفائدة على السكان».
للإشارة، تعد بلدية عين الزويت البلدية الوحيدة على مستوى الولاية، التي ليس لها وسائل نقل للوصول إليها، فزائرها ما عليه إلا استعمال سيارته إن كانت له سيارة، أو البحث عن سيارات «الفرود»، وهذا رغم أنها لا تبعد عن عاصمة الولاية إلا بـ17 كلم، ورغم أن وسائل النقل شيء ضروري، إلا أن القائمين على شؤون البلدية في العهدة السابقة، لم يكترثوا لعزلة المواطن البسيط، ولم يكلفوا أنفسهم عناء إيجاد الحلول، أما عن التهيئة فالطرق وضعيتها كارثية، واختفاء الأرصفة، ووسائل البلدية من عتاد ومركبات أغلبها لم تعد صالحة، رغم كونها جديدة ولم تدخل الخدمة إلا مؤخرا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024