تدعّم قطاع الفلاحة والتّنمية الريفية بعاصمة الأوراس باتنة بمشروع ضخم من شأنه تغيير واقع الفلاحة بجنوب الولاية، حيث أصدر والي باتنة السيد عبد الخالق صيودة خلال اجتماع عقده بمقر الولاية في إطار متابعة واقع التنمية ببلديات الولاية الـ 61 قرارا يقضي بإنشاء محيطين فلاحيين جديدين على مساحة تقدّر بـ 1650 هكتار، وهو قرار شجاع اتّخذه الوالي بعد دراسة معمّقة، خاصة بعد زيارته الميدانية للمنطقة ولقاءاته المتكرّرة مع الفلاحين وفي إطار التكفل بانشغالاتهم، وكذا لتشجيع الاستثمار الفلاحي الذي من شأنه أن يخلق مناصب شغل دائمة، كونه حسب صيودة يعد من بين أهم مصادر خلق بدائل ثروة جديدة، إلى جانب رفع المنتوج الفلاحي المحلي لتحقيق الاكتفاء الذاتي محليا ووطنيا، وحتى التوجه إلى التصدير في مراحل متقدّمة على اعتبار أنّ باتنة ولاية فلاحية بامتياز وغنيّة بكل الإمكانات الطّبيعية التي تؤهّلها لتكون قطبا فلاحيا نموذجيا يُعوّل عليه في إنماء الاقتصاد الوطني.
في ذات السياق، وجّه السيد والي الولاية تعليمات لتكوين لجنة مختلطة مكوّنة من مدير أملاك الدولة، مدير الفلاحة، مدير مسح الأراضي، مدير الموارد المائية، محافظ الغابات، الديوان الوطني للأراضي الفلاحية وهي اللجنة التي سيترأّسها مدير المصالح الفلاحية بهدف مباشرة خرجات معاينة لإحصاء المساحات الفلاحية القابلة للاستغلال، كما شدّد المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي على ضرورة تطهير هذه الأراضي التي تعد ملكية عمومية من الاستغلال العشوائي وغير القانوني.
يذكر أنّ الاجتماع حضره رئيس اتحاد الفلاحين باتنة ورئيس دائرة بريكة إلى جانب الهيئات السابقة الذكر، كما عقب السيد الوالي في ختام أشغال هذا اللقاء التحضيري أنّ اجتماعات تنسيقية أخرى ستعقد بشكل دوري لتفعيل ملف الاستثمار الفلاحي بالولاية نظرا للدور الكبير الذي يلعبه في الأمن الغذائي و التنمية الريفية.
وأكّد والي باتنة عبد الخالق صيودة، حرص مصالحه على ترتيب أولويات التنمية المحلية بالولاية بما يتماشى والقدرة المالية للدولة، كاشفا عن تصدّر قطاعات الطاقة والمياه الشروب والتربية والتعليم لأولويات برنامجه، حيث أشرف صيودة على وضع حيز الخدمة لمشروع تدعيم مدينة المعذر بولاية باتنة بالماء الشروب لفائدة حوالي 23 ألف نسمة، وهو المشروع الهام الذي انتظره سكان المعذر لسنوات طويلة ليودّعوا بذلك معاناتهم مع وأشار في هذا الصدد السيد عبد الكريم شبري مدير الري والموارد المائية بباتنة، إلى جاهزية المياه للاستعمال المباشر والاستهلاك، مطمئنا إيّاهم بصلاحيتها للشرب بعد خضوعها للتحاليل المخبرية اللازمة.
مخاطر الاستعمال السيء للغاز الطّبيعي في الشّتاء
شرعت مصالح مديرية التوزيع للشرق سونالغاز باتنة في حملتها السنوية التحسيسية ضد مخاطر الاستعمال السيء للغاز الطبيعي وكيفية الاستعمال الأمثل للطاقة الكهربائية لموسم 2017 - 2018، وذلك منذ بداية الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الحالي، وستستهل المديرية حملتها التوعوية والتحسيسية بعملية تنظيف المداخن الخاصة بالمدافئ وتصليحها من طرف مختص قبل دخول فصل الشتاء، بحيث ترتكز هذه الحملة على تحسيس وتوعية المواطن بالأخطار الناجمة عن سوء استعمال الغاز، وكيفية الوقاية من مخاطر أحادي أكسيد الكربون. وستشمل هذه الحملة المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها الثلاث والمراكز التكوينية المهنية، بالإضافة إلى زيارات ميدانية تشمل جميع شرائح المجتمع مثل ربّات البيوت...الخ.
وستدعّم المديرية حملتها هاته بمختلف المطويات والملصقات وكتيبات تتضمّن نصائح وقائية تضمن قضاء فترة شتوية دافئة وآمنة بعيدة عن الاختناقات بغاز أحادي أكسيد الكربون، وأيضا ترشيد استهلاك الكهرباء. وتمتد فترة هذه الحملة من شهر نوفمبر الى غاية شهر مارس 2018، والهدف منها حسب خلية الإعلام بالمديرية هو تحسيس أكبر عدد ممكن من المواطنين من أجل الحفاظ على سلامتهم والتمتع بمزايا الغاز الطبيعي دون حدوث حالات الوفيات الناتجة عن الاختناق بأحادي أكسيد الكربون، وكيفية اتّباع الخطوات الوقائية الصّحيحة في حالة وجود تسرب في الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى كيفية المحافظة والاقتصاد في الطاقة الكهربائية.