وجّه، أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية الشهيد «علي غرياني» الواقعة وسط عمارات حي طريق باتنة بعاصمة الولاية خنشلة، صباح أمس، نداء عاجل إلى والي ولاية خنشلة، طالبوا من خلاله بالتدخل لرفع الغبن عن أبنائهم من جراء الحالة المزرية التي آلت إليها هذه المؤسسة التربوية، والمتمثلة في اهتراء جدران المبنى وتكسر عديد النوافذ والأبواب بحجراته التي تشهد نقص فادح في الطاولات والكراسي، ناهيك عن غلق المطعم بسبب تلف قنوات الصرف الصحي به.
وأوضح، «ع.ب» ممثل عن أولياء التلاميذ لـ»الشعب»، أنهم قدموا عديد الشكاوى لمديرية التربية وللمجلس البلدي لبلدية خنشلة ورفعوا تقارير مفصلة عن حالة المدرسة، إلا أن لا أحد استجاب لمطلبهم ولم يتلقوا سوى الوعود المؤجلة وغير المستجابة خاصة من المجلس البلدي المسؤول الوحيد على تسيير المدارس الابتدائية وتزويدها بكل ما هو مادي.
وأكد هؤلاء، أن هذه المدرسة أضحت شبه منسية من طرف البلدية ولم تستفد من عملية الترميم منذ فتحها قبل أكثر من عشرين سنة، متأسفين في هذا السياق عن تناول أبنائهم لوجبات باردة جراء غلق المطعم لتكسّر قنوات الصرف الصحي به إلى جانب حالة المراحيض المهترئة على آخرها مشكلة بذلك خطر يهدّد صحة التلاميذ.
وأمام هذا الوضع المؤسف أكد ذات المصدر، لجوء أولياء التلاميذ رفقة المعلمين لجمع الأموال فيما بينهم وإصلاح زجاج النوافذ المهشّم وباشروا عملية تبرع أخرى من أجل إصلاح بعض المدفئات وقنوات الصرف الصحي للمطعم حتى يتمّ فتحه لتقديم وجبات ساخنة لأبنائهم تزامنا وبداية الفصل البارد.