يشتكي سكان العمارات الواقعة على مستوى» الحي الاجتماعي» بالرياح الكبرى غرب العاصمة من الوضعية المزرية بسبب تسرب المياه عبر مختلف جدرانها المتشققة وأقبيتها في كل يوم ممطر ما يؤدي إلى تسبّب انبعاث روائح كريهة وانتشار حشرات ضارة حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق.
يحدث هذا على مستوى مختلف بنايات الحي الاجتماعي الذي باتت تشهد جدرانه تصدعات جراء تسرب مياه الأمطار من سقف العمارة، فضلا عن بروز تشققات على بلاط الأرضية متسببا في رطوبة خانقة بداخلها ترتبت عنها مشاكل صحية خطيرة لقاطنيها، خاصة فئة الأطفال منهم حيث تمّ تسجيل عدة إصابات بمرض الحساسية والربو.
«الشعب»، كان لها وقفة عند حالة هذه البنايات رفقة عدد من سكان العمارة ممن كانوا يأملون في أن يصل صوتهم إلى السلطات المحلية للنظر في هذه الشقق ومحاولة ترميمها من اجل إنقاذها من حالة تدهور أكبر قد تؤدي الى جعلها في الخانة الحمراء.... السلالم وجدناها في حالة يرثى لها الجدران في حالة متدهورة وأسقف المنازل في وضعية كارثية حيث لم تعرف هذه الأخيرة ترميمات منذ عدة سنوات، وهو ما تسبّب ومع مرور الوقت في ردود فعل غاضبة في أوساط السكان الذين لم يجدوا آذانا صاغية لمشاكلهم معربين عن استيائهم من الوضعية الكارثية التي آلت إليها بنياتهم.
وبالمقابل تطرّق محدثونا إلى مشكل الأقبية التي باتت تهدّد العمارات بسبب المياء في كل مرة تتساقط فيها الأمطار، خاصة وأن المنطقة معروفة بأنها فيضية باعتبارها تقع في منطقة سفلى تتوسط كل من بلدية الشراقة وأولاد فايت والتي قد تتسبب في اهتراء أساس البناية، وهو ما يهدّد بسقوطها في أجال قريبة،دون أن ينسوا الحديث عن المضاعفات الصحية الناجمة من هذه الأقبية التي تكثر فيها مختلف الحشرات الضارة وتنبعث منها الروائح الكريهة، ناهيك عن تراكم النفايات في كل مكان متسببة في انتشار القوارض والحشرات التي تغزوا سكناتهم مسببة هي الأخرى في أمراض لا تقل خطورة عن سابقتها.
وفي هذا المقام عبّر عدد من سكان الحي عن تذمرهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها داخل سكناتهم الهشّة التي تفتقد لأدنى شروط الحياة والصحة، فهم ينتظرون سقوط سقف بنياتهم على رؤوسهم أو رؤوس أحد أطفالهم في أي لحظة، خاصة خلال فصل الشتاء، فالجدران مهدّدة بالسقوط والتشققات، ناهيك عن تسرب مياه الأمطار كلما تساقطت هذه الأخيرة.
وفي ظلّ جملة هذه المشاكل طالب محدثونا السلطات المحلية وعلى رأسها مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري للتكفل بالوضعية والقيام بالترميمات والإصلاحات الضرورية في سطح العمارة والسهر على محافظة محيط ونظافته والعمل على تصليح وصيانة المنشآت والمرافق التابعة للحي وكذا المحافظة على المساحات الخضراء والمساحات الترفيهية للأطفال وفقا لمعايير السلامة والأمن المعمول بها بهذا الخصوص.
من جهة أخرى طرح سكان مشكل غياب حاويات خاصة برمي النفايات، حيث يضطر السكان الى وضعها في الأرض ما بات يسيء الى المنظر الجمالي للحي ويتسبب في انتشارها وتبعثرها في كل مكان، باعتبار أنها تصبح مرتاع للحيوانات الضالة التي تقوم بتقطيع الأكياس بأنيابها محولة الحي الى مفرغة عامة.