أفرجت مصالح بلدية عزيل عبد القادر جنوب ولاية باتنة، عن قائمة المستفيدين من حصة 50 سكنا من صيغة العمومي الإيجاري المعروفة بالاجتماعي بعد سنوات طويلة من الانتظار، ومعاناة سكان البلدية النائية المعروفة بنشاطها الرعوي والفلاحي.
وقد تمّت العملية في أجواء من الفرحة وسط المستفيدين الذين أكّدوا أحقيتهم للسكنات الجديدة، حيث عانوا كثيرا من الإقامة في سكنات هشّة وأرقت أسعار الكراء كاهلهم، خاصة وأن أغلبهم ضعيفي الدخل وأرباب لعائلات.
بدورها مصالح البلدية أشارت إلى عدم تسجيل أية حركات احتجاجية على القائمة كونها رعيت فيها عدة شروط صارمة على غرار الأقدمية والظروف الاجتماعية للمقترحين للاستفادة من هاته الصيغة السكنية التي تأخر توزيعها بسبب بعض الأشغال الخاصة بشبكات الصرف الصحي والكهرباء والغاز، وأشارت ذات المصادر إلى أن عدد الملفات الراغبة في الاستفادة من السكن الاجتماعي تعد بالمئات، غير أن نقص العاقر لتجسيد مختلف المشاريع التنموية حال دون ذلك كون المنطقة فلاحية بامتياز.
وقد دعا رئيس البلدية السكان الذين لم تدرج أسماؤهم في القائمة إلى ممارسة حقهم في الطعن، وذلك على مدار 8 أيام كاملة للتأكد مرة أخرى من الأسماء المطعون فيها من خلال عدة إجراءات يمكن للإدارة القيام بها.
واستفادت 120 عائلة تقطن بقريتي بلبود وسرير ببلدية الشمرة بولاية باتنة من خدمة الغاز الطبيعي، حيث أشرف والي باتنة عبد الخالق صيودة على إعطاء إشارة تشغيل الربط بشبكة الغاز الطبيعي بعد انتظار لسنوات طويلة خاصة خلال فصل الشتاء، حيث تعاني العائلة بهاته المنطقة من البرودة القارصة، الأمر الذي يستدعي استعمال هاته الطاقة لمختلف الأغراض، حيث كان مشكل الغاز الطبيعي من أهم انشغالات الساكنة.
وقد رصد للعملية حسب ما وقفت عليه جريدة «الشعب» خلال زيارة صيودة للمنطقة غلاف مالي معتبر يفوق الـ 20 مليون دج منها 13 مليون دج من ميزانية الولاية، في حين قدرت تكلفة إيصال الغاز عبر الشبكة لكل منزل بـ 16 مليون سنتيم تحملتها خزينة الدولة، أيضا حسب الشروحات المقدمة، حيث يأتي ملف تزويد مشاتي وقرى باتنة النائية بطاقتي الكهرباء والغاز من أولويات برنامج عمل الوالي صيودة، حسب ما أكده لنا.
وقد عبّرت العائلات المستفيدة من خدمة الغاز عن فرحتها الكبيرة بعد طول انتظار للمشروع الهام، الذي تم تجسيده خلال 7 أشهر فقط وسلم في أجاله المحددة،حسب مصالح شركة سونالغاز، حيث قدرت شبكة التوزيع بـ 15 كلم. هذا وأشارت الوالي إلى ربط 533 منزلا آخر بهذه الطاقة الحيوية بقرية لقرين ببلدية أولاد فاضل خلال الأيام القادمة ليرتفع بذلك عدد العائلات المستفيدة من الغاز خلال العام الجاري 2017،حيث بلغ عدد البلديات التي تم ربطها بشبكة الغاز الطبيعي بباتنة 59 بلدية من أصل الـ61 بلدية.
مركز جديد لتسيير شبكات مياه الصّرف الصحي بعين التوتة
تدعّم قطاع التطهير بولاية باتنة بفتح وحدة جديدة بدائرة عين التوتة بولاية باتنة، حيث سيتم قريبا فتح مركز لتسيير واستغلال شبكات مياه الصرف الصحي، حسب ما أفاد به لجريدة «الشعب» مدير الري والموارد المائية السيد عبد الكريم شبري.
ومن المنتظر أن يساهم المركز الجديد فور دخوله حيز الاستغلال في تسيير واستغلال شبكات صرف المياه الصحي لأكثر من 70 ألف نسمة كمرحلة أولى على نطاق 80 كلم طولي بهذه الدائرة التي تضم 4 بلديات هي عين التوتة وبني فضالة ومعافة وأولاد عوف، حيث تعتبر هاته الدائرة من بين أكبر دوائر الولاية التي بقيت متأخرة في فتح هذا المركز بسبب تماطل مصالح دائرة عين التوتة سابقا في منح الموافقة على تجسيد المشروع ميدانيا.
ومن شأن المشروع الهام تحويل مهمة تسيير شبكة الصرف الصحي بالمنطقة من البلدية إلى مصالح الديوان الوطني للتطهير بوحدة باتنة، حيث ينتظر أن يشهد المركز إقبالا كبيرا للمواطنين عليه لتسوية عديد الوضعيات الخاصة بهذا المجال خاصة خلال هطول الأمطار، حيث تغرق المدينة في الأوحال.
ويطمح الديوان الوطني للتطهير إلى توسيع نسبة تواجده بكل إقليم الولاية باتنة، حيث يغطي أكثر 773 ألف نسمة من السكان من خلال 11 مركزا للاستغلال يغطي 24 بلدية من أصل 61 المشكلة لإقليم الولاية تستفيد من خدماته في أكبر مدن باتنة على غرار باتنة، بريكة، نقاوس وغيرها.
ومن المنتظر حسب السيد شبري فتح مركز استغلال جديد بدائرة الشمرة العام القادم 2018 لتحسين الخدمة العمومية المقدمة للمواطنين.
باتنة: لموشي حمزة
