باشر عمال ومتعاقدو بلدية أولاد ابراهيم بولاية المدية عملية تنظيف واسعة للمحيط، بدءاً بإخراج جذوع الأشجار والحجارة والردوم من داخل قناة وادي سيدي بلقاسم على بضعة أمتار من مقر البلدية، تحّسبا للأمطار التي قد تعرفها هذه المنطقة، وهو الأمر الذي ساعد على تسهيل جريان المياه من المنبع المائي، وهذا بعدما عرفت هذه المنطقة تساقطا لكميات كبيرة من الأمطار.
استغرقت عملية تنظيف هذه القناة التي استعملت فيها الأدوات التقليدية حوالي 10 أيام، وهذا بعدما قامت أيضا مصالح الأشغال العمومية في هذا الشأن بتسريح قناة الصرف الكبيرة الواقعة بمنطقة وادي الخراشفية، على أمل أن تحظى هذه البلدية بمشروع كبير في المستقبل لتوسيع قنوات الصرف الصحي والوديان والمجاري المائية، عقب إعدادها لبطاقة تقنية من أجل الحد من مخاطر تدفق الأودية وانجراف التربة.
كما تعرف هذه البلدية بتساقط كبير للأمطار كل 10 إلى 15 سنة، ممّا يستدعي حسب العارفين بشأنها التنموي والقائمين على حماية البيئية وتنظيف المحيط، ضرورة التفكير في الحد من الخسائر التي قد تلحق بالمنازل المجاورة للوديان والقنوات المعدة لتصريف مياه الأمطار والصرف الصحي.
على صعيد ذي صلة، يطالب سكان هذه البلدية المواكبة لكل أعمال تزيين المحيط، المزيد من برامج التنمية الريفية لتفادي النزوح الريفي نحو مدينة المدية أو مقر الدائرة بالعمارية، من خلال السماح للساكنة بتوسيع البناءات نحو الأعلى من أجل تثبيتهم ومساعدتهم لخدمة الأرض.