أتمت محافظة الغابات لولاية سيدي بلعباس دراسة إنشاء 7 غابات استجمام بمختلف أقاليم ولاية سيدي بلعباس، بمساحة إجمالية تزيد عن 90 هكتار، بعد أن حضي المشروع بموافقة المديرية العامة للغابات.
من المرتقب أن يودع الملف لدى السلطات العمومية قبل طرحه للاستغلال من طرف المستثمرين الخواص وفق دفتر شروط، والتزام بمخطط التهيئة والتوجيه المعد من طرف المحافظة الولائية الغابات، والذي يفرض خلق فضاءات التسلية واللعب للأطفال، خدمات، حدائق، بحيرات اصطناعية وأحواض مائية، وغيرها من المرافق التي يفترض أن تضمها مثل هذه الغابات، حيث سيسمح المشروع بخلق مئات مناصب العمل، ودعم الحظيرة السياحية للولاية وكذا الحفاظ على الثروة الغابية.
هذا ويرخص للمستثمر الخاص حسب دفتر الشروط استغلال الغابة لمدة 20 سنة قابلة للتجديد، بينما تبقى محافظة الغابات تحتفظ بسلطة رقابة تسيير واستغلال مثل المساحات، وفق ما يلائم إطارها الطبيعي، كمنع استعمال الإسمنت المسلح والاكتفاء باستعمال الخشب والراتنج في
تشييد مختلف المرافق كالأكشاك، المطاعم وغيرها.
وقد تمّ تحديد المناطق الغابية الخاصة بالمشروع وفق معايير مدروسة تتعلق بالموقع الجغرافي، المساحة الغابية والتوازن في عملية توزيع هذه المرافق عبر كامل تراب الولاية، منها الطابع الأخضر أو ما يعرف بتسمية غابة البوسكي بلدية سيدي بلعباس، بمساحة تزيد عن 6 هكتار، غابة بوحريز بلدية العمارنة، بمساحة قدرها 16 هكتار، غابة سيدي الزواوي بلدية بوخنفيس، على مساحة قدرها 10 هكتار، غابة مولاي سليسن بمساحة تقدر بـ 15 هكتار، غابة سيدي نافع ببلدية مرين، مساحتها 17 هكتار جبل رفاس ببلدية تلاغ، المساحة المستغلة قدرها 19 هكتار، غابة الضاية بـ 9 هكتار.
وللإشارة، فإن ولاية سيدي بلعباس تشتهر بغطائها النباتي الهام الذي تزيد نسبته عن 40 بالمائة من المساحة الإجمالية، الأمر الذي يصنّفها ضمن الولايات الرائدة في مجال السياحة الإيكولوجية، هذه الأخيرة التي تعد الركيزة الأساسية للنهوض بقطاع السياحة محليا بالإعتماد على الإستثمار في هذا المجال، وخلق مساحات توسع سياحي تضم غابات ومحميات طبيعية، الأمر الذي يتطلب وضع مخطط سياحي هادف وفعال لإستغلال هذه المساحات الغابية وتحويلها لمناطق توسع سياحي تساهم وبشكل كبير في إنعاش السياحة الداخلية والتنمية المحلية.