أبدى تلاميذ ثانوية أحمد قادري بمنطقة برطالي ببلدية الشطية في ولاية الشلف تذمرهم وقلقهم إزاء الوضعية الكارثية التي تواجه مؤسستهم بفعل عدة نقائص جعلتهم يدخلون في إضراب عن الدراسة لعدة أيام مطالبين بتوفير الأمن والنقل حفاظا على سلامتهم ومصداقية هذا المنبر التعليمي.
وبحسب تصريحات أولياء التلاميذ والمتمدرسين بذات المؤسسة، فإن الوضع صار لا يطاق بفعل النقائص المسجلة والتي أصبحت هاجس الأولياء والتلاميذ بهذه الثانوية التي فتحت أبوابها العام المنصرم، لكن بفعل هذه النقائص رفض المتمدرسون الإلتحاق بها وهذا بسبب انعدام الأمن بمحيط المؤسسة أين تمّ تسجيل رمي قرورات الخمر وبيعها مع السرقة وانتشار المخدرات بشكل فضيع بمحيط المؤسسة والطريق المؤدية إليها يقول المتمدرسون وأولياءهم الذين يتخوفون من نقل هذه المظاهر المشينة والإنحرافات غير الأخلاقية إلى فلذات أكبادهم أمام حرم المؤسسة التي جعلت لتربية وتعليم جيل المستقبل الذي يرفض الدراسة بهذا المحيط المتعفن حسب تصريحاتهم.
ومن جانب آخر تحدّث المحتجون عن انعدام النقل كون أن المسافة التي يقطعونها تفوق 3كيلومترات، وهو ما يجعل التلاميذ ذكورا وإناثا يخشون من إعتداءات بعض المجرمين الذين يجولون بكل حرية ولا ردع. لذا يطالب هؤلاء بتوفير الأمن حفاظا على حياتهم من الإعتداءات المحتملة من طرف المجرمين وسيئ الأخلاق الذين بدأت إزعاجاتهم تثير المخاوف.
هذه الوضعية القلقة جعلت هؤلاء يتوقفون عن الدراسة بهدف تحسيس المعنيين بالأمر بهذه المخاطر المحدقة بهم، مطالبين أهل العقد الحل بإيجاد حلول تمكنهم من الدراسة في أريحية وطمأنينة ـ يقول هؤلاء ـ الذين مازالوا متمكسين بثانويتهم الجديدة، وفي حالة بقاء الأمر على ماهو عيله فإن وجهة هؤلاء ستكون الإنتقال إلى ثانوية الخوارزمي بحسب أقوالهم.