كشف مدير الري والموارد المائية لولاية باتنة السيد عبد الكريم شبري عن تأخر الأشغال باح داهم مشاريع حماية مدينة باتنة من الفيضانات من الجهة الجنوبية بسبب اعتراضات ملاك الأراضي التي يمر عليها الوادي، وهو الأمر الذي أعاق مقاولات الانجاز على إتمامه، قبل أن يتم التوصل معهم إلى حل توافقي يرضي الجميع ويغلب المصلحة العامة، خاصة وأن مدينة باتنة تهدّدها فيضانات الأودية كل موسمي خريف وشتاء.
وعلمت «الشعب» من مصادر رسمية من ولاية باتنة، أن مسؤول الهيئة التنفيذية الأول عبد الخالق صيودة وجّه تعليمات صارمة للمدراء الولائيين للتجند لمواجهة فصل الشتاء واحتمال تساقط أمطار طوفانية، حتى لا تتكرر أخطار الفيضانات على غرار تلك التي شهدتها دائرة في السنوات الأخيرة، والتي خلّفت خسائر مادية كبيرة بسبب طوفان وادي الشمرة، الذي سارعت مصالح الولاية باتنة إلى تغطيته، وهو ما أبدى نجاعة كبيرة مؤخرا بعد تساقط الأمطار، حسب ما أفاد به مدير الري.
وأشار السيد شبري في المقابل على انتهاء أشغال عدد هام من المشاريع الضخمة الخاصة بحماية 5 بلديات كبيرة تتواجد بها وديان كبرى من مخاطر الفيضانات، على غرار كل من بلديات الشمرة، أولاد فاضل، أريس، تكوت وغسيرة، حيث خصص لها غلاف مالي كبير يتجاوز الـ 350 مليار سنتيم، 100 مليار منها خصصتها الدولة لحماية مدينة مروانة المحاطة بالوديان، والتي لا تزال أشغال عدد من المشاريع بها قيد الإنجاز
وأكّد المتحدث اتخاذ مصالحه بعين الاعتبار لكل التحفظات المسجلة سواء من طرف المجتمع المدني أو المصالح التقنية المختصة لتجنب تسجيل أخطاء في عمليات الإنجاز.