يعرف قطاع الفلاحة بعاصمة الأوراس باتنة تطورا ملحوظا في عدد المشاريع المسجلة ذات الصلة المباشرة بتوطين اليد العاملة بالريف، خاصة بعدما تدعّم قطاع الفلاحة في الولاية بـ 3 محيطات فلاحية كبرى، وذلك بعد وصول مياه سد بني هارون من ولاية ميلة إلى سد كدية المدور بمدينة تيمقاد، خلال الزيارة الأخيرة لوزير الموارد المائية حسين نسيب الشهر الماضي.
ويقدّر عدد العائلات التي استفادت من مشاريع تتعلق أساسا بالفلاحة بأكثر من 3438 عائلة عبر مختلف بلديات ولاية باتنة، وتندرج هاته المشاريع التنموية في إطار مساعي الدولة الجزائرية لتطوير عدد من الشعب الفلاحية بمختلف ولايات الوطن لتطوير الاقتصاد المحلي وتشجيع الفلاحين وسكان الريف على البقاء بالأرياف والاهتمام أكثر ببعض القطاعات الفلاحية التي تدر الثروة وتقلل من فاتورة الإستيراد، إضافة إلى تحسين شعب الحبوب وكذا زيادة مساحات الأشجار المثمرة.
فبخصوص تجسيد البرامج الخاصة بعملية استصلاح الأراضي، فتم إنجاز 518 عملية تتعلق بتوفير مصبات المياه ومعالجة 2500 هكتار من الأراضي البور وفتح 30 كلم من المسالك الريفية، لفك العزلة عن مختلف قرى ومشاتي بلديات باتنة النائية لتشجيع عمليات النقل والتجارة وتوسيع الاراضي الفلاحية، وكذا توفير مناصب شغل قارة، حيث تندرج هاته العملية ضمن برنامج الخماسي 2015 - 2019 قيد الإنجاز، والذي رصدت له الدولة غلافا ماليا ضخما يقدر بـأزيد من 30 مليار دج لحماية مصبات المياه والمناطق الجبلية والحزام الأخضر والمناطق الرعوية لفائدة مختلف بلديات الولاية.
موازاة مع ذلك، أشارت مصالح مديرية الفلاحة بباتنة إلى اقتراح معالجة 2500 هكتار من الأراضي البور إلى جانب فتح 30 كلم من المسالك الغابية، كما تم غرس 1707 هكتار من الأشجار المثمرة و100 هكتار من الغراسات الرعوية وفتح 99 كلم من المسالك الغابية وانجاز 20 كلم من السواقي، إلى جانب تصحيح 1100 متر مكعب من مجاري المياه.
