جنّدت مصالح ولاية سطيف تنفيذا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، المتعلقة بحفظ النظافة العمومية وجمع النفايات وبإشراف من والي الولاية، ناصر معسكري، كل وسائل التدخل المتوفرة لدى البلديات والمصالح والمؤسسات العمومية، وكذا تلك التابعة للمتعاملين الاقتصاديين، من أجل القيام بعمليات واسعة للنظافة، وتنقية الأودية، تزامنا مع حلول موسم الأمطار، بإزالة النفايات المتراكمة على الحواف، وتلك الموجودة عند مداخل المناطق الحضرية وشبه الحضرية، والتي تجرها معها مجاري المياه التي تمر عبر هذه المناطق.
في هذا الصدد شرعت كل بلديات الولاية في عمليات واسعة لتنظيف المحيط من اجل استعادة نظافة المدن والأحياء، وضمان المراقبة الدائمة للنقاط السوداء المعروفة كمفرغات عشوائية، تنظيف البالوعات، والوديان، وإزالة الأعشاب، وكذا متابعة نشاط فرق النظافة من أجل الرفع من مردوديتها في الميدان.
هذا وقد ألح الوالي في عدة مناسبات جمعته مع رؤساء الدوائر والقطاعات المعنية بضرورة المتابعة اليومية لهذه العمليات التي ليست آنية، ولا يجب اعتبارها حملة تقتصر بمناسبة الدخول الاجتماعي وفقط، بل يجب ضمانها بصورة دائمة وفعالة وبوتيرة مستمرة.
ودعا الوالي جميع رؤساء الدوائر بالتنسيق مع جميع المصالح التقنية، الأشغال العمومية، الموارد المائية، التجهيزات العمومية، الفلاحة ومصالح الغابات، وبإشراك مختلف فعاليات المجتمع المدني كالكشافة الإسلامية، الجمعيات الثقافية، الرياضية، الشبانية، جمعيات الأحياء وجميع الساكنة للمشاركة في الحملة التطوعية على مستوى جميع أحياء بلديات الولاية، وتهدف هذه العملية إلى إعطاء الصورة الحقيقية والحضارية لسكان الولاية ووعيهم بالمساهمة في تنظيف المحيط والمحافظة عليه، وبذلك تكون مسؤولية النظافة مسؤولية الجميع، ولا تقتصر على الأعوان المكلفين بهذه المهمة.