قام والي سطيف ناصر معسكري رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي ومدراء تنفيذيين بزيارة عمل وتفقد لعديد المشاريع التابعة لقطاع الصحة.
بداية الزيارة كانت ببلدية بني عزيز شرقا، حيث عاين الوفد مشروع توسعة العيادة المتعددة الخدمات إلى مستشفى 60 سريرا، وبعد استماعه لتفاصيل المشروع ومعاينة جميع أجنحته، أبدى الوالي عدم رضاه على وتيرة الأشغال والمدة التي استغرقها، وأعطى تعليمات صارمة بضرورة تدعيم المشروع باليد العاملة واستئناف الإشغال بوتيرة أسرع لاستلام هذا الهيكل الصحي وتجهيزه على أن يدخل حيز الخدمة، خاصة وأن سكان هذه المنطقة والمناطق المجاورة بحاجة ماسة إلى خدمات هذا الهيكل.
الوالي وعد بزيارة أخرى قريبة لمعاينة مدى تقدم الأشغال وتطبيق جميع التعليمات التي أسداها خلال هذه الزيارة، مطالبا رئيس الدائرة ومدير الصحة والسكان بمتابعة سير الأشغال يوميا.
المناسبة كانت مواتية للتواصل مع مواطني ومسؤولي هذه المنطقة أين استمع إلى انشغالات تمحورت حول التزويد بالمياه الصالحة للشرب، السكن والتهيئة.
طمأن المسؤول الأول المواطنين بالتكفل بهذه الانشغالات، موضحا انه في القريب سيتم نشر القائمة السكنية الخاصة بالسكن الاجتماعي، إضافة إلى استئناف أشغال الطريق الذي يربط المنطقة بولاية جيجل، والذي تدهورت حالته، نفس الشيء بالنسبة لأشغال التهيئة الحضرية.
بخصوص التزويد بالماء الشروب، أكد الوالي أن هذا النقص تعرفه معظم مناطق الولاية، نظرا لتدني مستوى كمية المياه، واعدا بالعمل على إيجاد حلول استعجالية، وهو ما تقوم به المصالح المعنية من خلال استغلال بعض الانقاب سواء القديمة أو الجديدة.
وبنفس المكان استفسر الوالي عن قطعة أرض بوسط المدينة، والتي خصصت لمشروع إنجاز تجزئة من طرف البلدية، أين أعطى تعليمات صارمة بضرورة إعطاء الأولوية للمشاريع ذات المنفعة العامة، خاصة وأن القطعة تتوسط وسط المدينة.
وكانت ثاني نقطة من زيارة الوالي معسكري ببلدية العلمة، حيث عاين رفقة الوفد المرافق له مشروع انجاز مستشفى 240 سرير، الذي تقدمت نسبة الأشغال بها كثيرا خاصة الأشغال الكبرى، وأعطى تعليمات بضرورة مضاعفة المجهودات لتسريع وتيرة الأشغال مع الانطلاق في أشغال باقي الحصص بالتوازي، وهذا لاستدراك وربح الوقت حتى يكون استلام هذا المشروع الضخم في الآجال القريبة خدمة للمواطنين، ويكون إضافة ودعما لهذا القطاع.
بلدية قلال جنوبا، كانت محل زيارة الوفد الولائي أين تفقد عيادة متعددة الخدمات، ورغم تقدم الأشغال بها ابدى الوالي امتعاضه للمدة التي استغرقها هذا المشروع، كما أسدى تعليمات للقائمين عليه بضرورة استلام هذه العيادة قبل نهاية السنة.
وأضاف أنّه يولي أهمية قصوى لمثل هذه المشاريع التي لها صلة مباشرة بالمواطن، وإن مصالحه ستتابع المشروع يوميا.
وبعاصمة سطيف، كانت آخر محطة للمسؤول الأول على الولاية أين تفقّد مشروع إعادة تهيئة مصلحة طب الاطفال بحي كعبوب، والتي تكفّل بها أحد المحسنين.
الوالي ثمّن مثل هذه المبادرات والتي تساهم في التنموية وتفعيل العمل الخيري، كما أبدى ارتياحه لوتيرة ونوعية الاشغال والتي عرفت تقدما كبيرا،
ومن المنتظر استلام هذا المشروع في منتصف شهر أكتوبر القادم، وطاف بعض أجنحة المرضى، أين اطّلع على ظروف التكفل بمرضى هذه المصلحة، كما كان له حديث مطول معهم، وثمّن كذلك تواجد جمعية الأيادي المتضامنة بالمكان والتي جل أعضائها جامعيين، ويقدمون خدمات كبيرة للمرضى خاصة من الناحية الترفيهية والتسلية بتخصيص وتجهيز مكان خاص لراحة الأطفال.