دعوات مُلحة لتسوية مشكل الازدحام المروري
يعاني أصحاب المركبات بسيدي بلعباس من انعدام الحظائر وقلة المواقف،وهي الوضعية التي تسببت في حدوث إختناق يومي في الحركة المرورية خاصة بوسط المدينة والأحياء المجاورة التي تعرف بنشاطها التجاري المتزايد . هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
تشهد عاصمة الولاية حركية متواصلة وتزايدا كبيرا في حظيرة السيارات حيث تشير الإحصائيات إلى دخول حوالي 100 ألف مركبة من مختلف مداخل المدينة باعتبار أن الولاية تقع بموقع إستراتيجي هام يتوسط 6 ولايات بالجهة الغربية كما تعد مفترقا للطرق تمر عبره كل المركبات السياحية وتلك الخاصة بنقل البضائع المتجهة إلى الغرب والجنوب الغربي للوطن.
في المقابل لم يطرأ على الخارطة العمرانية وشوارع وسط المدينة أي تغيير منذ الاستقلال وهو ما خلق إختناقا مروريا كبيرا خاصة في مرحلة الذروة منتصف النهار وساعات إنتهاء الدوام، حيث يجد أصحاب المركبات صعوبة كبيرة في إيجاد مكان لركن عرباتهم وقضاء حوائجهم، ما يتسبب في ضياع الكثير من وقتهم وتعطل مصالحهم خاصة بأحياء وسط المدينة التي تضم عددا هاما من البنوك والمصالح الإدارية على غرار مقر المحكمة، الولاية، وبعض الإدارات والمؤسسات الاقتصادية والتي يعمد موظفوها إلى ركن مركباتهم طيلة الدوام بالمواقف المتاحة، وهو ما يزيد من الاكتظاظ و الاختناق.
يشهد نهج ديدوش مراد وسط المدينة إختناقا مروريا حادا بعد الغلق النهائي لشارع الجمهورية والذي خصص لمسار الترامواي، لاسيما وأن الشارع يشهد أيضا حركية تجارية جد نشيطة وهو ما دفع بالجهات الوصية إلى تحويل محطة الحافلات إلى موقف للسيارات للتخفيف من المشكل الذي لا يزال ينتظر حلا جذريا ونهائيا.
أما حي الأمير عبد القادر وبحكم إحتوائه على أهم المصالح التجارية والأسواق وإستقباله لآلاف المتسوقين يوميا فلا يزال مشكل الإكتظاظ والإختناق المروري يطبع يومياته، ما فتح المجال أمام المواقف العشوائية التي انتشرت وبشكل ملفت فضلا عن الركن غير القانوني للمركبات بمحاذاة إشارات منع الوقوف والتوقف بالاتجاهات الممنوعة أو الأماكن المخصصة، مما يتسبب في التعرض لمخالفات رادعة وقاسية قد تصل إلى حد سحب رخص السياقة .
أمام هذا الوضع يشدد أصحاب المركبات على مطلبهم المتمثل في توسيع الحظائر من خلال انجاز مواقف ومرائب على مساحات واسعة تتسع للعدد الكبير للعربات التي تدخل وسط المدينة يوميا وكذا الإستعانة بنماذج الولايات الكبرى من خلال إنجاز حظائر ذات الطوابق بالمساحات الشاغرة المحاذية للأسواق التجارية بحي القرابة وغيره من الأحياء التي تعاني الإختناق المر.