تعرف أسعار الخضر والفواكه ببجاية قبل أيام من حلول عيد الأضحى ارتفاعا قياسيا، حيث شهدت مختلف الأسواق زيادة كبيرة في الأسعار، وتجاوزت بعضها أضعاف السّعر مقارنة بالأسابيع القليلة الماضية، وهو الأمر الذي أثار استياء المواطنين الذي يجبرون على اقتنائها رغم لهيب الأسعار
في جولة استطلاعية لبعض أسواق على غرار سوقي إحدادن وأقبو، وقفت «الشعب»، على الارتفاع الكبير لأسعار الخضر والفواكه مقارنة بالأسابيع الماضية وسط تذمر المواطنين، ومن بينهم «جمال» رب عائلة يقول في هذا الصدد: «نحن مستاؤون من ارتفاع أسعار الخضر والفواكه خلال هذه الأيام، بالرغم من وفرة العرض، وتموين معظم أسواق الجملة، لكن هذه المضاربة في الأسعار جاءت بالنظر لتزامنها مع عيد الأضحى، وهي من المناسبات التي أصبح لا يفوتها التجار، للتلاعب بمختلف الأسعار بحجة عدم استقرارها في أسواق الجملة».
ومن جهتها قالت السيدة «حميدة»: «شهدت أسعار الخضر والفواكه مع اقتراب عيد الأضحى ارتفاعا كبيرا بالأسواق، بنسبة قاربت 50 بالمئة، بالرغم الوفرة الموجودة خلال العام الحالي، ولا يوجد تفسير لهذه الزيادة سوى جشع بعض التجار الذين بلجاون إلى المضاربة والاحتكار في كلّ مناسبة دينية، حيث يفرضون منطقهم دون رقيب ولا حسيب، وأوجّه نداء من خلال جرية الشعب للجهة الوصية بضرورة التدخل، لإنقاذ المواطنين من مخالب هؤلاء التجار الذين لا يهمّهم سوى الكسب السريع».
وفي نفس السياق، قال «خالد» من مدينة أقبو: «لا شكّ أن ارتفاع الأسعار سببها صمت أعوان الرقابة، والذين أوكلت لهم مراقبة الأسواق لكن دون فعّالية، خاصّة عشية المناسبات الدينية، وهو ما فتح الباب واسعا أمام المضاربين في أسعار الخضر والفواكه، والتي بلغت مستويات قياسية دون تبريرات أو التفسيرات مقنعة، إلا أن غياب الرقابة هو العامل الرئيس دائما بحلول المناسبات الدينية، ليبقى المواطن يدفع الفاتورة في كل مرة غاليا، وبدلا من أن يستبشر هذا الأخير خيرا بحلول موسم المناسبات الدينية تجده يعاني».
من جهتهم، أرجع التجار أسباب الزيادة إلى كثرة الطلب عليها عشية العي ، خاصة مع إقبال المواطنين على الأسواق، ونقص المنتوج أحيانا وارتفاع سعره في أسواق الجملة أحيانا أخرى، وهو ما أثّر على القدرة الشرائية للمواطن البسيط الذي يجد نفسه أمام غلاء الأسعار».