طالب سكان قرية ترهانانت 70 كلم عن مقر عاصمة الولاية تمنراست، السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل، وتجسيد المشاريع التنموية العالقة، من شأنها أن تفك عنهم العزلة وتعيد الحياة للقرية، التي تعد من أكبر قرى عاصمة الاهقار، خاصة وأن المشاريع التي يأمل فيها السكان، تعد من الضروريات التي تجعل المواطن في أمس الحاجة حسب رأي المواطنين.
رفع مواطنو القرية جملة من المطالب، موجه إلى السلطات المحلية بالولاية، تضمّنها تقرير يبرز أهم إهتمامات المواطنين، والذي تلقّت «الشعب» نسخة منه، حيث طالبوا المواطنين بحسب ما أكده رئيس جمعية المركز الريفي ترهنانت غالي محمد لـ «الشعب» حل مشكلة الطريق الرابط بين القرية والولاية على مسافة 70 كلم، والذي يشهد عدة تصدعات خطيرة بسبب إنجراف التربة والأمطار التي تشهدها المنطقة، مما تسبب قي قطع الطريق كليا، وجرف بعض الوديان الخطيرة، ما سبّب خطرا على حياة المواطنين الذين يسلكون هذا الخط يوميا من أجل قضاء مصالحهم.
وفي سياق آخر، أضاف المتحدث بأن القرية تعرف عزلة من جهة الإتصالات وخطوط الهاتف والأنترنت، حيث أكّد غالي محمد بأنه رغم ربط القرية بالألياف البصرية وإيصال الخط من الولاية، إلا أن الربط بالمنازل لم يتم إلى حد الآن، يضيف المتحدث، ناهيك عن الإنارة العمومية المنعدمة في القرية، ممّا يشكّل خطر على الأطفال من الخطر اللسعات العقربية والزواحف.
يحدث هذا في وقت قال فيه المتحدث، إن القرية تفتقر إلى برنامج مسطر لدوريات الأطباء، أين تعرف زيارات غير منتظمة رغم توفر القرية على عيادة وممرض.
وحرصا منا على الالتزام بالموضوعية، قامت «الشعب» بالإتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي زونقة احمد حماد، والذي أكّد أنه قام نهاية الأسبوع المنصرم بالوقوف على وضعية القرية وأهم متطلباتها، حيث شرعت السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي في تسوية الطريق الرابط بين القرية وعاصمة الولاية، إضافة إلى إرسال معدات الكهرباء التي تحتاجها القرية من أجل إصلاح أعطاب التي تعاني منها شبكة الكهرباء.
وفي مجال الصحة، أضاف زونقة أن المديرية قامت بإيفاد مجموعة من الأطباء للوقوف على الوضع الصحي للمواطنين.