أوضحت إدارة مؤسسة «ايكوناك» بسكيكدة أن مسؤولية التوقف عن تسديد أجور أكثر من 200 عامل نظافة يرجع لبلدية سكيكدة، التي لم تسدد ما عليها من مستحقات المؤسسة المقدرة بـ 15 مليار سنتيم لسنة 2015 لوحدها، اضافة الى تنظيف الشواطئ، ناهيك عن الخدمات المقدّمة منذ بداية السنة الجارية إلى الوقت الحالي بسبب عراقيل إدارية متعددة، ووفق بالرغم من المساعي التي قامت بها مصالح المؤسسة مع البلدية لتسوية المشكل، إلا أن الأمور ظلت على ما هو عليه في الوقت الراهن.
بالموازاة التزمت مؤسسة التنظيف بضمان تقديم الخدمة العمومية للمواطن من خلال رفع النفايات المنزلية، في انتظار تسوية المشكل من خلال دفع كل الأموال التي على ذمّة البلدية إلا أن لا شيء تغيّر، وازدادت وضعية المؤسسة تدهورا.
علما أنّ الشّركة غير مفلسة، بل حقّقت خلال الثلاث سنوات الأخيرة نموا في حجم رقم الأعمال بنسبة 300 بالمائة، كما ارتفاع عدد عمّالها من 220 عامل سنة 2014 إلى 520 عامل في سنة 2017، زيادة على ذلك فإنّها قامت بتجديد كامل للحظيرة، من 4 شاحنات وجرارين فقط في 2014 إلى 23 شاحنة، كما أنّه ولأوّل مرة قامت المؤسسة بتوقيع 8 عقود عمل تخص خدمات التنظيف مع متعاملين خواص، إضافة إلى تحصّلها على صفقات لخدمات التنظيف مع 6 بلديات أخرى.
للتذكير، فقد احتج قرابة 300 عامل نظافة التابعين للمؤسسة أمام مقر ولاية سكيكدة للتعبير عن سخطهم جراء عدم حصولهم على أجورهم الشهرية لمدة بلغت حسب المحتجين 03 أشهر كاملة، وقطعوا أكثر من 03 كيلومترات مشيا على الأقدام من أماكن عملهم لإيصال انشغالاتهم ومعاناتهم اليومية، وطرحها على المسؤول الأول على رأس الولاية، قبل أن ينظّموا أمام مقر ولاية سكيكدة وقفة احتجاجية.
للإشارة، أنشئت مؤسسة البلدية للنظافة والتسيير لمدينة سكيكدة بموجب مداولة رقم 273 / 91 مؤرخة في سنة 1991 للمجلس الشعبي البلدي الاسبق، طبقا لأحكام البلدية، وكلفت بتسيير مصلحة النظافة ورفع القاذورات والنفايات المنزلية وما شابهها، وكنس وتنظيف الطرق والشواطئ، وتنظيم وتسيير برنامج رفع القمامة المنزلية على مستوى المدينة.