تسبّب موسم الجفاف الذي ضرب ولاية سطيف هذا العام في تسجيل محصول جد متدني من مختلف أصناف الحبوب التي تزرع بالولاية، وحسب مصدر موثوق من مديرية المصالح الفلاحية للولاية، وفي عملية تقييمية لموسم الحصاد الجاري حاليا، والذي تفصلنا عن انتهائه أيام قليلة، فإن الولاية سجلت لحد الآن 800 الف قنطار من مختلف الحبوب، وعلى رأسها القمح الصلب واللين والشعير، وتم تخزين لحد الساعة 326 ألف قنطار لدى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بسطيف.
وتعتبر المنطقة الجنوبية للولاية التي تعرف بالجفاف أكثر من المنطقة الشمالية الأكثر تضررا منه، وتعتبر الحصيلة المسجلة أقل بكثير من النتائج المتوقّعة والأهداف المسطرة سابقا، بعد زراعة اكثر من 186 الف هكتار بمختلف الحبوب للوصول الى اكسر من ٥ ، ٢ مليون قنطار كمحصول سنوي لهذا العام، غير أن موجة الجفاف التي تمثلت في شح كبير جدا في مياه الأمطار، باستثناء عاصفتي ثلج، الأولى كانت بسيطة، والثانية كانت جد هامة، وفي غياب أمطار شهري أفريل وماي، وهي التي كانت تعطي عادة دفعة قوية للمحاصيل، عرفت الولاية واحدة من أسوء الحصائل منذ عدة سنوات في هذا المجال.
وحسب ذات المصدر، فإن الحصيلة لم تكن متوقعة تماما، خاصة وأن الولاية سجّلت الموسم الماضي حصيلة جيدة بـ ١ ، ٣ مليون قنطار من مختلف الحبوب، واحتلت بذلك المرتبة الاولى على المستوى الوطني في محاصيل الحبوب.
ومن المنتظر لدى إطلاق العمل بسد الموان، غرب عاصمة الولاية، قريبا ،ضمن برنامج التحويلات المائية الكبرى لمنطقة الهضاب، أن يساهم في سقي 40 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية ممّا يخفّف حتما من آثار الجفاف مستقبلا.