بسبب تعنّت أربعة أشخاص وتقصير البلدية في حقّ مشروع للمصلحة العامة

120 عائلة بحي المزارعة بأولاد موسى دون ربط بالكهرباء

سعاد بوعبوش

تعاني 120 عائلة بحي المزارعة بأولاد موسى، من توقف أشغال الربط بالكهرباء والغاز رغم قيام المقاول المتعاقد مع شركة سونلغاز بكل الأشغال اللازمة والمتعلقة بتنصيب الكابلات والأعمدة وحتى المحول الكهربائي الذي تمّ تحمل تكاليف شرائه بالشراكة بين البلدية والعائلات المعنية وتنازل مدرسة عن مساحة 35 متر م2 لتنصيبه من أجل المصلحة العامة، غير أن تعنت أربع أشخاص حال دون اكتمال المشروع.
بدأت المشكلة عند شروع المقاول في المرحلة الأخيرة من الأشغال أي ربط المحول الكهربائي لحي المزارعة بمحول آخر بالحي المقابل من أجل تمرير الكهرباء، حيث تتمركز المعدات وكانت الأشغال قد عرفت في السابق وتيرة متسارعة، غير أنه منذ شهر مارس الفارط توقفت بسبب أنانية أربعة أشخاص.
تجسّد هذا التعنّت حسب ما وقفت عليه «الشعب» بعين المكان في منع المقاول بالحفر أمام الرصيف المحاذي لمنزلهم، بحجة أن هذا الأخير لن يحترم شروط السلامة أثناء الحفر لتمرير الكابل العالي الضغط تحت الأرض من خلال حفر لأكثر من متر، علما أنه لم يسمح له أصلا الانطلاق في هذه المرحلة والمرور بالطريق وهو ما حال لحد الساعة دون استمرار الأشغال الأخيرة واستفادة السكان من الكهرباء.
رغم تدخل السلطات المحلية ممثلة في رئيس المجلس الشعبي البلدي وكذا الدرك الوطني لحل الموضوع، إلا أن الإشكال بقي مطروحا، خاصة وأن الجهة الأمنية وجهت العائلات المعنية الى ضرورة تقديم شكوى بتعطيل انجاز مشرع لفائدة المصلحة العامة من أجل إحالة المتسببين في ذلك على التحقيق ومن ثم العدالة، وهو الإجراء الذي يصطدم مع تعذر فعل ذلك بسبب وجود صلة قرابة بين بعض العائلات والمتسببين وعدم الرغبة في إفسادها لهذا السبب، ليبقى استكمال المشروع رهينة تفكير أناني ويضيع بين تقاذف التهم وعدم تحمل المسؤوليات.
وفي المقابل تبقى السلطات المحلية مقصرة في حقّ هذا الحي من نواحي أخرى تتعلق بتهيئة الطريق  والأرصفة وخاصة النظافة، حيث إنه تم تسخير شاحنة من الحجم الصغير لنقل النفايات رغم أن الحي الكبير وكثافته السكانية في ارتفاع مستمر، ما يتسبب في تراكم للنفايات في ظلّ غياب مزبلة عمومية، وهو ما يحتّم على السكان التخلص منها عن طريق الحرق وبالتالي انتشار الأدخنة والروائح الكريهة، فيجدون أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه إما تحمل انتشار النفايات هنا وهناك أو الحرق، خاصة في ظلّ عدم وجود وقت محدد لرميها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024