استفاد ما لا يقل عن 1067 فلاحا من التكوين منذ سنة 2013، حسب اتفاقية الإطار التي تمّ إمضاؤها بين كل من وزارة الفلاحة ووزارة التكوين والتعليم المهنيين، حيث تمّ افتتاح ثمانية دورات تكوينية لفائدة الفلاحين الشباب الذين تضمهم الولاية، وقد دامت كل منها ثلاثة أشهر.
وفي هذا الصدد، علمت «الشعب» من مصدر مسؤول، أنه من بين فروع التكوين المتوفرة على مستوى مراكز التكوين المهني والتعليم لولاية بجاية، نجد تربية الأبقار والنحل والدواجن والأرانب، بالإضافة إلى تقليم وتطعيم النباتات، وأهم الأهداف المسطرة من قبل الحكومة عبر هذه الاتفاقية الإطارية تتمثل في تعزيز القطاع الفلاحي، وإعطائه ديناميكية جديدة من خلال تنمية النشاطات والمهن المرتبطة به، وذلك عن طريق تنظيم دورات تكوينية تعليمية لفائدة الفلاحين والقرويين الشباب، مع إشراك مختلف المؤسسات والمكونين التابعين للوزارتين المعنيتين بهذه الشراكة.
ومن جهة أخرى وحسب نفس المصدر، فيما يخصّ الدورة التكوينية مارس- ماي 2017، فقد عرفت مديرية المصالح الفلاحية لبجاية تسجيل ما لا يقل عن 119 شاب، عبر مختلف مراكز التكوين المهني والتمهين، التي قامت بإقحام تكوينات عن النشاطات الفلاحية في برنامجها، وبالإضافة إلى هذا، اختار ما لا يقل عن 55 من المستفيدين من التكوين متابعة تكوين في تقليم النباتات وتطعيمها، في حين اختار 23 فلاحا آخرين التوجه نحو تربية الأرانب.
وتجدر الإشارة، إلى أنه وتوازيا مع هذه الدورات التكوينية، قامت مديرية المصالح الفلاحية لولاية بجاية باستثمارات هامة من أجل ضمان إرشاد وتحسيس المزارعين، وذلك بهدف تشجيعهم على تبني أساليب تقنية حديثة من أجل التوصل إلى رفع نسبة المردود وتحسين نوعية الإنتاج.
فمنذ بداية السنة الجارية، نظمت مديرية المصالح الفلاحية للولاية، ما يفوق 2400 جلسة تواصلية إرشادية وأيام إعلامية، بالإضافة إلى الأبواب المفتوحة والزيارات الميدانية التي قام بها أخصائيون زراعيون ومهندسون بالقطاع، حيث يسهرون على تنظيم مؤتمرات وتظاهرات وحلقات تكوينية وأبواب مفتوحة وقوافل ومعارض فلاحية، كل هذا بهدف إعلام السكان بالإمكانيات الفلاحية التي تتوفر عليها ولايتنا، وبالتالي تحفيزهم على التوجه نحو الفلاحية واستغلال الأراضي الزراعية من أجل ضمان الأمن الغذائي.