يعلق العشرات من مرضى السرطان بولاية معسكر أمالا كبيرة على وزير الصحة البروفيسور حزبلاوي طمعا في تدخله لتسوية مشاكلهم الصحية من خلال تسهيل حصولهم على جرعات من أدوية العلاج الكيمياوي التي تشهد ندرة حادة على مستوى الصيدلية المركزية لمستشفى يسعد خالد، أين خصص لمرضى السرطان جناح للعلاج الكيمياوي بطاقة 30 سريرا – بحسب ما أكده مدير الصحة محمد الحبيب في اتصال لـ«الشعب”، موضحا سعي مصالح القطاع لتوفير الظروف المثلى للتكفل بمرضى السرطان الذي يسجل في شأنه حوالي 300 حالة سنويا، دون أن يوضح أكثر عن المشكل الطارئ في مصلحة العلاج الكيمياوي – بسبب العطلة.
لا تقتصر معاناة مرضى السرطان في الآلام ولا الأعراض التي تتبع أنواع العلاج سواء كان إشعاعيا أوكيميائيا، خاصة بعد تجميد مشروع مركز لمكافحة السرطان الذي كان من المقرر ان تستفيد من ولاية معسكر قبل ان ترخي الأزمة الاقتصادية بظلالها على القطاع الصحي، إنما تعاني هذه الفئة من مرضى السرطان بولاية معسكر أيضا من مشاكل لا تعد ولا تحصى ناجمة عن ندرة الأدوية الخاصة بالعلاج الكيميائي في كل فترة ينتهي فيها مخزون الصيدلية المركزية لمستشفى يسعد خالد من الأدوية، فتضطر إدارة المستشفى إلى انتظار وصول طلبياتها من الأدوية من مستشفيات وهران، هذا إضافة إلى توجه مرضى السرطان بالمنطقة إلى الولايات المجاورة لمزاولة العلاج بالأشعة على غرار سيدي بلعباس ووهران، وإن كانت إدارة مستشفى يسعد خالد قد قدمت وعودا للمرضى وأهاليهم بتوفير الأدوية الخاصة بالعلاج الكيميائي في أجل أقصاه الأسبوع الداخل، فإن هذه الفئة تلتمس من الجهات الوصية على القطاع أن يكون تدخلها عاجلا يوفر عنها عناء ندرة الأدوية والرحلات الشاقة لتلقي العلاج في الولايات المجاورة.