أرجع مدير الري لولاية بومرداس بلقاسم زغداني سبب أزمة مياه الشرب وتذبذب عملية التوزيع التي تعرفها عدة مناطق منذ بداية الصيف إلى تراجع حصتها القانونية انطلاقا من نظام سدّ تاقصبت الذي تشرف عليه مؤسسة سيال إلى 50 بالمائة، مقارنة مع السنوات السابقة، وهو ما أدى إلى حدوث ندرة كبيرة في هذه المادة الحيوية بالخصوص البلديات الشرقية..
رمى مسؤول مديرية الري أسباب هذه الوضعية في تدخله بالمجلس الشعبي الولائي إلى القائمين على مديرية توزيع الكهرباء والغاز لتيزي وزو نتيجة الانقطاعات المتكرّرة في التيار الكهربائي على مستوى مضخات سدّ تاقصبت الذي يزود أجزاء كبيرة من ولاية بومرداس قدرها بثلاثة انقطاعات يوميا، مما يعني حسب قوله تأخر امتلاء الخزانات الرئيسية وانعكاس ذلك على شبكة التوزيع وتراجع حصة الولاية يوميا إلى أكثر من النصف..
هي حجج قد تشكل جانبا من أسباب تدهور عملية توزيع مياه الشرب بولاية بومرداس لكنها لا تمثل السبب الرئيسي حسب المواطنين والمتابعين لهذه القضية التي ازدادت حدة هذه السنة مقارنة مع السنوات السابقة، بدأت بعد انتهاء شهر رمضان وأمتدت بدرجة متفاوتة لأغلب البلديات والقرى الجبلية، كما أضطرت مؤسسة الجزائرية للمياه إلى تسطير برنامج ورزنامة لتوزيع مياه الشرب بالتناوب على الأحياء بالمدن الكبرى لتسيير الأزمة، في حين بقيت القرى والمناطق الريفية تقريبا خارج هذا التصنيف وتبقى ساعات التوزيع قليلة جدا أحيانا تصل إلى ساعة في الأسبوع وحتى 15 يوما وأحيانا شهر مثلما صرّح به مواطنو قرية بن عروس الذين قاموا الأسبوع الماضي بغلق مقر بلدية بغلية لذات السبب وهو ما يعني مراجعة شاملة لعملية تسيير وإدارة هذا الملف الحساس بولاية بومرداس التي تسير من السيء إلى الأسوء، رغم حجم المشاريع التي استفادت منها في قطاع الري.
——