سيتم قريبا القيام بتوسيع المساحة المخصصة لبساتين أشجار الكرز، التي تحتضنها جبال أكفادو الواقعة على بعد 60كلم غرب ولاية بجاية، والتي تتراوح مساحتها الحالية بين 25 إلى 30 هكتار.
الهدف من وراء هذا المشروع ـ حسب مصدر مسؤول ـ يتمثل في جعل هذه المنطقة أول حوض وطني لزراعة الكرز، سيما مع توفر الظروف الملائمة التي يعد البرد المميز للمنطقة من بينها، بالإضافة إلى إقبال فلاحي المنطقة على هذه الزراعة وحماسهم الكبير بشأنها، وهي أمور تبشّر بنمو كبير وتطور باهر لهذه الزراعة بالمنطقة.
علاوة على هذا، فقد أشار ذات المصدر، إلى أن تجربة الموسم الحالي تعدّ كفيلة كفاية بضمان النجاح المرجو، حيث بعد أن عرفت المنطقة تهاطل الثلوج لمدة 18يوما متتالية، وبعد الرطوبة التي ميّزت فصل الشتاء لهذه السنة، فقد حقّق منتوج الكرز بالمنطقة ارتفاعا ملحوظا في المحصول، وبلغ معدل إنتاج الشجرة الواحدة ما يقارب 5 قنطارات، في حين قدّر المنتوج الإجمالي بـ 300 قنطار. وقد لفت الانتباه إلى أنه قد تمّ عرض ما لا يقل عن خمسة أصناف من الكرز في السوق.
من جهة أخرى، فقد تمّ توزيع أصناف من التطعيم، ذات أصل ألماني، على الفلاحين الذين أحسنوا استغلالها، وقد سلّط الضوء في هذا السياق، على الدعم الذي قدمته المعاهد الفلاحية المتخصصة بالولاية، خاصة في ما يتعلّق بتأطير المنتجين سواء تعلّق الأمر بالتخطيط للبساتين وتصميمها، أو أشغال الحرث وغرس الأشجار واستعمال الأسمدة. وأشجار الكرز كثيرة الإنتاج، إلّا أنّها تستدعي عناية فائقة، وفي كل الأحوال، فقد تمّ الشروع في الإجراءات والخطوات اللازمة من أجل بلوغ الغاية المرجوّة. وفي إطار تشجيع هذا المقصد، تمّ تقرير توسيع المساحات المخصصة لزراعة أشجار الكرز، كما تقُرر مضاعفة تطعيم أشجار الكرز الحلو المتواجد بكثرة في المنطقة. فضلا عن هذا، فمن المرتقب انعقاد لقاء في شهر أوت المقبل، بين مختلف المختصين في المجال، وذلك لتحديد خطّة عمل إجمالي تلائم منطقة أكفادو، ولكن تكون ممكنة التطبيق في مناطق جبلية أخرى، على غرار بني معوش وكنديرة، اللتان تتضمنان إمكانيات هائلة من جهتهما. حاليا، تمتد بساتين أشجار الكرز على مساحة تقارب بـ 45 هكتارا، ذات المساحة التي تنتج ما لا يقل عن 900 قنطار سنويا.
