كشف مدير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية لبومرداس عبد القادر بركات على هامش عرض قطاعه بالمجلس الولائي نهاية الأسبوع عن مشروع طموح لعصرنة الخدمات، وربط ما يقارب 12 ألف منزل بالألياف البصرية كمرحلة أولى بعد الانتهاء من انجاز 44 موقعا يشمل كل إقليم الولاية، فيما تبقى شبكة الجيل الرابع تسير بوتيرة متباطئة، مقابل ضعف شبكة الهاتف الثابت بالمناطق الريفية.
المشروع المقترح حسب ذات المصدر سيمكّن المشتركين الذين تتوفر لديهم هذه التقنية مستقبلا من كسب خدمات متنوعة ومختلفة على غرار الهاتف الثابت، الانترنت ذات التدفق العالي، الفاكس وخدمة التلفاز الرقمي، كما كشف بالمناسبة عن مشروع لتعميم الخدمة بتقنية الجيل الرابع التي عرفت تأخرا في التجسيد الميداني، مشيرا في هذا الصدد عن إنجاز 29 محطة للجيل الرابع، في انتظار تجسيد المشروع الثاني الذي يتم انجازه حاليا المتكون من 45 محطة جديدة بإمكانها توسيع هذه الشبكة بالخصوص في المناطق الجبلية التي يصعب ربطها بالألياف البصرية.
وبهدف تخفيف الضغط على مكاتب البريد المتواجدة بمراكز المدن التي تعاني من ظاهرة الطوابير اليومية، تم وفق تصريح مدير البريد تركيب ثلاثة موزعات آلية جديدة للنقود وإعادة تهيئة 11 مكتب بريد موزعة عبر تراب الولاية، لكن مع كل ذلك تبقى الخدمات المقدمة حسب زبائن المؤسسة تعاني الكثير من النقائص لعل أبرزها ظاهرة الطوابير اليومية في شبابيك البريد وأمام الموزعات الآلية التي تكون العديد منها معطلة أو خارج الخدمة، بالإضافة إلى نقص الأعوان في بعض المراكز، وهو ما يولّد ضغطا مستمرا خاصة في المناسبات الهامة، فرغم تمديد آجال الخدمة حتى السادسة مساء إلا أن العمل بالحد الأدنى من الموظفين مثلما هو معمول به في عدد من المراكز الرئيسية قد يبقي الوضعية على حالها حسب تعليقات المواطنين، في حين يبقى مشروع ربط مناطق ولاية بومرداس بخدمة الجيل الرابع تعرف الكثير من العقبات والتأخر في إتمام المشروع الذي تم الانطلاق فيه منذ سنوات، وشكّل فاتحة أمل بالنسبة لسكان القرى والمناطق المعزولة التي تفتقد لشبكة الهاتف الثابت والانترنت التي بقيت ثابتة دون توسيع، وجدل آخر من قبل الزبائن نتيجة رفع قيمة الاشتراك إلى 3500 دينار.