كشف رئيس دائرة القل بسكيكدة أنّ مصالحه بالتنسيق مع مديرية النقل منحت 35 رخصة استثنائية لأصحاب حافلات النقل العمومي لضمان نقل المسافرين عبر خط القل - سكيكدة خاصة خلال الأيام التي تبرمج فيها مسابقات على غرار امتحانات البكالوريا وكذا التوظيف في قطاع التربية، عقب قيام الناقلين الخواص العاملين على مستواه بإضراب مفتوح عن العمل احتجاجا على قيام الحافلات العابرة للجهة الغربية للولاية بالقل.
وفي ردّه على سؤال أحد نواب المجلس الشعبي الولائي حول الموضوع في دورته العادية الثانية، برّر منح التراخيص الاستثنائية بسبب تعنّت الناقلين الخواص العاملين على مستوى خط القل - سكيكدة، الذين - حسبه - «رغم كل الاقتراحات المقدمة في سبيل ايجاد حل يرضي الناقلين من جهة والمسافرين من جهة أخرى من خلال تمكين الحافلات المارة بالقل إلى باقي مناطق الولاية الأخرى بالتوقف في نقطة عبر الطريق الاجتنابي من خلال نقطة التجمع السكان بحي بودليوة الشريف، ورغم أنهم وافقوا على هذا القرار من خلال اجتماع ممثليهم بالهيئات المعنية، إلا أنهم في الأخير تراجعوا عن هذا الالتزام وعادوا مجددا للإضراب متسببين في إرباك كبير للمسافرين سيما المقبلين على اجتياز المسابقات المصيرية «، ولم يكتف هؤلاء حسب رئيس دائرة القل بهذا الامر الصادر منهم، وقاموا بتهديد زملائهم من عدم مواصلة الاضراب. يحدث هذا في الوقت الذي بلغ فيه عدد الحافلات العاملة عبر خط القل - سكيكدة 63 حافلة، منها من تعمل عبر خطوط أخرى، الأمر الذي يفسّر تراجع عدد من هؤلاء عن مواصلة الإضراب بسبب تأثيره على وضعه المالي، وأيضا مواصلة البعض الآخر للإضراب بسبب وجود موارد مالية أخرى.جاء هذا التصريح، على هامش الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، بإشراف رئيس المجلس الشعبي الولائي، وحضور محمد حجار والي الولاية، رؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية المنتخبة وأعضاء المجلس الشعبي الوطني، حيث تمّت مناقشة مشروع الميزانية الإضافية لسنة الجارية والحساب الإداري لسنة الماضية، مع المصادقة عليهما، كما تمّت مناقشة ملف الشباب والرياضة، وطرح أعضاء المجلس الشعبي الولائي عدة تدخّلات تتعلق بانشغالات المواطنين، كما تمّ الخروج بعدة توصيات تتمحور حول النهوض بقطاع الشباب والرياضة على مستوى الولاية.